أكدت مصادر محلية بإقليم طاطا لجريدة بناصا أن وضعية المصابين الأربعة المنتمين لعائلة واحدة القاطنة بأحد الدواوير بضواحي المدينة مستقرة ، بحيث يخضع ثلاثة منهم للعلاجات اللازمة بالمستشفى الإقليمي بطاطا، فيما تم نقل والدهم المسن البالغ من العمر 90 سنة إلى المستشفى الجهوي بأكادير، بسبب سنه المتقدم ومعاناته لأمراض مزمنة استدعت علاجات خاصة ومكثفة، وقد أكد الأطباء أن وضعه الصحي في حالة جيدة.
وكان هذا الاخير قد أصيب بفيروس كرونا قبل أيام بعد أن نقل له العدوى ابنه القادم من الدار البيضاء أيام قليلة قبل انطلاق فترة الطوارئ الصحية، لتظهر عليه هو الآخر أعراض المرض بعد إصابة والده، حيث كشفت التحاليل نتيجته الايجابية، لتتوالى الإصابات في صفوف نفس العائلة وتلحق بشقيقه والدته.
وأشاد مواطنون يتفاعل السلطات العمومية والطبية مع تفشي الفيروس بالدوار، حيث تم إخضاع كل أفراد العائلة للحجر الصحي والتحاليل المخبرية، التي أكدت خلو باقي الأفراد من الإصابة بكورونا، وقد تم عزلهم نهائيا بالدوار من خلال تطويق الدوار ومنع الدخول أو الخروج منه مع تكثيف العناية والإمدادات العدائية اللازمة من طرف سلطات العمالة.
ونقلا عن المندوبية الإقليمية للصحة بطاطا ، فقد أنجزت الاطقم الطبية المختصة حوالي 43 تحليلا مخبريا منذ 8 مارس، أسفر عن أربع إصابات مؤكدة حالتها مستقرة، فيما تكلفت عمالة الإقليم بإيواء كل الحالات التي كان مشتبه في إصابتها وظهرت عليها الأعراض بمركز دار الأمومة ودار الفتاة بوسط المدينة، تحت العناية الطبية المستمرة وعلى النفقة الكاملة للسلطات الإقليمية من حيث التغدية والمواكبة النفسية والاجتماعية إلى حين ضمان قابليتهم لاستئناف حياتهم الطبيعية حسب معطيات المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بطاطا.
تعليقات الزوار ( 0 )