Share
  • Link copied

وصفتها بـ”الادعاءات الكاذبة”.. حكومة كاتالونيا تنفي اعتماد 80 في المائة من المسلمين المغاربة على المساعدات الاجتماعية

انتشرت مؤخرًا ادعاءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع فيديو تُفيد بأن “80% من المسلمين القادمين من المغرب في كاتالونيا يعيشون على المساعدات الاجتماعية”، وأن “7 آلاف شخص منهم يتلقون هذه المساعدات وهم يقيمون في المغرب”. ومع ذلك، فإن هذه الادعاءات تفتقر إلى أي دليل ملموس، وتتعارض مع القوانين والإجراءات الإسبانية التي تحكم توزيع المساعدات الاجتماعية.

ووفقًا للمعلومات المتداولة، يُزعم أن غالبية المسلمين المغاربة في كاتالونيا يعتمدون على المساعدات الاجتماعية، وأن آلافًا منهم يتلقون هذه المساعدات وهم مقيمون خارج إسبانيا. لكن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي بيانات رسمية أو سجلات عامة، حيث لا يتم جمع معلومات عن ديانة المتقدمين بطلبات المساعدات الاجتماعية في إسبانيا.

وأكدت مصادر من إدارة العمل والشؤون الاجتماعية والأسرة في حكومة كاتالونيا أن المساعدات الاجتماعية، مثل “ريتا غارانتيزادا دي سيويدادانيا” (الدخل المضمون للمواطنة)، تُمنح بناءً على معايير اقتصادية واجتماعية محددة، وليس على أساس الدين أو العرق.

كما أشارت المصادر إلى أن المتقدمين بطلبات المساعدات ليسوا مطالبين بالإفصاح عن ديانتهم، مما يجعل من المستحيل تحديد عدد المسلمين الذين يتلقون هذه المساعدات.

وتتطلب المساعدات الاجتماعية في كاتالونيا، مثل “ريتا غارانتيزادا دي سيويدادانيا”، أن يكون المتقدمون مسجلين في البلدية ويقيمون في إسبانيا بشكل قانوني ومستمر.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على المستفيدين المشاركة في دورات تدريبية مرتبطة بالبحث عن عمل، مما يجعل من المستحيل تلقي هذه المساعدات من خارج البلاد.

وبالنسبة لبرنامج “إنجريسو مينيمو فيتال” (الدخل الأدنى الحيوي)، وهو مساعدة وطنية للأشخاص في وضع اقتصادي هش، فإن أحد الشروط الأساسية هو الإقامة القانونية والفعلية في إسبانيا.

وأكدت وزارة الشمول والضمان الاجتماعي والهجرة أن مغادرة البلاد لأكثر من 90 يومًا دون إبلاغ أو مبرر كافٍ يؤدي إلى إيقاف المساعدة تلقائيًا.

ومن ناحية أخرى، لا تمتلك المؤسسات الإسبانية، مثل المعهد الوطني للإحصاء (INE) أو المديرية العامة للشؤون الدينية في حكومة كاتالونيا، بيانات ديموغرافية عن عدد المسلمين في إسبانيا، ناهيك عن تحديد عدد الذين يقيمون خارج البلاد. وبالتالي، فإن الادعاء بأن 7 آلاف شخص يتلقون المساعدات وهم في المغرب يفتقر إلى أي أساس واقعي.

ويبدو أن هذه الادعاءات الكاذبة تهدف إلى نشر الصور النمطية السلبية عن المسلمين المغاربة في إسبانيا، وتعزيز الخطاب المعادي للمهاجرين. وقد تم تداول هذه المعلومات المضللة منذ عام 2018 على الأقل، دون أي دليل يدعمها.

Share
  • Link copied
المقال التالي