وسط تساؤلات آباء وأمهات التلاميذ والأساتذة حول مصير السنة الدراسية بعد قرار الحكومة تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية يوم ال 20 من شهر ماي المقبل، خرجت الهيئة الوطنية لأطر التخطيط التربوي بوثيقة قدمت من خلالها تصورها إلى وزارة التربية الوطنية حول كيفية تدبير ما تبقى من السنة الدراسية في ضوء تطورات جائحة “كورونا”.
وثيقة الهيئة المذكورة حققت انتشارا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي وطرحت مجموعة من علامات الاستفهام حول ما إذا كانت الوزارة الوصية ستتبنى ما ورد فيها لإنهاء الموسم الدراسي بعد استئناف التعليم الحضوري، الأمر الذي دفع الوزارة إلى إصدار بلاغ أوضحت من خلاله أن “الأمر يتعلق بمجرد مقترح تقدمت به هذه الهيئة مشكورة ومضمونه يلزمها وحدها”، مؤكدة على أنها “ستعمل على الإعلان بشكل رسمي في الوقت المناسب على برمجة مختلف العمليات المتبقية من الموسم الدراسي الحالي عبر القنوات المؤسساتية المعتمدة”، بحسب البلاغ.
وحسب مصطفى سكتو، الكاتب العام الوطني للهيئة الوطنية لأطر التخطيط التربوي، فإن “لجنة مختصة انكبت لأزيد من شهر على إعداد وثيقة حول تصور متكامل لسيناريو نهاية السنة الدراسية”، بعد قرار وزارة التربية الوطنية تعليق الدراسة إلى إشعار آخر لتفادي انتشار فيروس “كورونا” المستجد، مشيرا إلى أن “اللجنة استندت في صياغة هذا التصور على دراسة مقارنة لمجهودات مجموعة من الدكاترة والعلماء في المجال التي تقدم لمحة عن طريقة تطور الوباء وتوقع انتهاءه”.
وأوضح في تصريح لجريدة “بناصا” أن الهيئة أصدرت الوثيقة يوم الثلاثاء المنصرم وقامت مباشرة بعد ذلك بالتفاعل مع الردود التي أثارتها، ومن بينها ردود تتعلق بعلاقة الوثيقة بالوزارة، ما دفع هذه الأخيرة إلى الرد ببلاغ توضيحي شكرت من خلاله الهيئة، لكنها في نفس الوقت أكدت على أن مضمونها “يلزمها وحدها”.
وأكد سكتو ما جاء في بلاغ الوزارة، معبرا عن ذلك بالقول: “هذا مجهود لا يلزم المؤسسة الوصية، بل خاص بالهيئة كمنظمة مهنية ومستقلة ومدنية ومتخصصة في مجال التخطيط التربوي”.
وكشف نفس الفاعل التربوي أن الهيئة أرسلت الوثيقة إلى الجهات المختصة في الوزارة، لافتا إلى أن الهدف منها هو “المساهمة في إيجاد الحلول واقتراح بعض التدابير التي يمكنها مساعدتنا على استكمال الموسم الدراسي”، بسحب قوله.
وحول ما إذا كان بلاغ الوزارة قد استعبد مراعاة تصور الهيئة خلال عملية الإعداد لأي خطة لإنقاذ الموسم الدراسي، قال متحدث “بناصا” إن “الهيئة صراحة لم تفهم ذلك من توضيح الوزارة”.
وفيما أكد على أن الهيئة لا تعرف ما إذا كانت الوزارة ستأخذ بعين الاعتبار أم لا المقترحات الواردة في الوثيقة، كشف نفس المصدر أن “ما وصلنا هو أن هناك تفاعل إيجابي معها وإشادة بها وهو ما ظهر جليا حتى في توضيح الوزارة”، وفق تعبيره.
ومن ضمن مقترحات الوثيقة، التي اطلعت عليها جريدة “بناصا”، استئناف الدراسة الحضورية بالنسبة للأقسام الإشهادية في تواريخ مختلفة ابتداء من ال 25 من الشهر المقبل ، بينما تواصل الأقسام غير الإشهاية عملية التعليم عن بعد إلى غاية إتمام البرنامج السنوي، فضلا عن إنجاز دعم تربوي لفائدة المستويات الإشهادية مباشرة بعد تاريخ استئناف الدراسة وإلى غاية 13 يونيو 2020 بالنسبة للسنتين الأولى والثانية بكالوريا، و27 يونيو 2020 بالنسبة للسنة الثالثة إعدادي، فيما تمتد عملية الدعم بالنسبة للسنة السادسة ابتدائي إلى غاية 04 يوليوز 20220.
وتتضمن الوثيقة مقترحات أخرى تتعلق بكيفية احتساب معدلات المراقبة المستمرة بالنسبة للأقسام الإشهادية وغير الإشهادية، بالإضافة إلى تواريخ إجراء امتحانات البكالوريا وامتحان شهادة السلك الإعدادي وامتحان شهادة الدروس الابتدائية.
نحن كا تلاميد غير متفقين على دالك قرار الدي في الوتيقة