دعا محمد بنعليلو وسيط المملكة، خلال لقاء دولي بموناكو، وسطاء وأمبودسمان الدول الفرنكوفونية إلى ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم لموضوع حماية حقوق الأجيال القادمة.
وأوضح بلاغ لوسيط المملكة أن بنعليلو دعا في كلمة خلال انطلاق اللقاء الدولي الذي انعقد بمشاركة ممثلين عن مؤسسات الوسطاء والأمبودسمان لدى 29 دولة، إلى ضرورة جعل هذا الموضوع أحد الانشغالات الراهنة في مهامهم وتدخلاتهم من أجل هدف حتمي قوامه ضمان حقوق الأجيال القادمة في العيش بكرامة وأمن وسلام على قاعدة “العدالة بين الأجيال”.
وأوضح البلاغ أن وسيط المملكة اعتبر في كلمته خلال هذا اللقاء المنظم تحت الرئاسة الفعلية لأمير موناكو ألبير الثاني والذي احتضنته المفوضية السامية لحماية الحقوق والحريات والوساطة، بإمارة موناكو، أن “موضوع حقوق الأجيال القادمة لم يحض بالاهتمام اللازم على المستويات السياسية والقانونية وأيضا الأخلاقية، وأن ما تضمنه تصريح اليونسكو لسنة 1977، حول مسؤوليات الأجيال الحالية، بشأن الموضوع وإن كان يثير بعض الالتزامات تجاه الأجيال القادمة، فإن ذلك ينبغي أن يتم من منطلق الإيمان بشرعية حقوق هؤلاء وانتظاراتهم”.
كما اعتبر بنعليلو أنه “ما دامت للأجيال القادمة حقوق، فلا شيء يلزم المجتمع الدولي بالاعتماد فقط على “نبل المشاعر” التي يحملها الجيل الحالي تجاه الموضوع، بل لا بد أن تتحول إلى التزامات وممارسات عملية واضحة”.
وأضاف البلاغ أن وسيط المملكة دعا بالمناسبة إلى ضرورة التفكير في الآليات الملائمة لإدخال “حماية والدفاع عن حقوق الأجيال القادمة”، ضمن مجال اهتمامات وتدخلات الوسطاء والأمبودسمان، وتقوية آليات التعاون بين المؤسسات النظيرة، بهدف تحقيق الأهداف المرجوة.
واعتبر وسيط المملكة أن هذا اللقاء يشكل في ذاته فرصة سانحة لفتح النقاش وتوضيح الرؤى حول متطلبات الاشتغال على هذا الموضوع الهام والراهني.
تعليقات الزوار ( 0 )