شارك المقال
  • تم النسخ

وسط هجوم إعلامي إسباني.. ما الذي يحتاجه التلفزيون المغربي من أجل تقديم الإضافة؟

هاجمت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، التلفزيون المغربي الحكومي، وغيابه شبه التامّ عن تناول الأحداث المستجدة على الساحة الإقليمية والدولية، إلى جانب اقتصاره على بثّ أفلام ومسلسلات لا تحظى بأي متابعة مهمة، وسط توجه المغاربة إلى متابعة الإنتاجات والمباريات الأجنبية، وعلى رأساها الأوروبية.

وقالت “إلباييس”، إن التلفزيون المغربي، لم يتطرق إلى تدفّق آلاف المهاجرين صوب مدينة سبتة المحتلة، إلا بعد مرور 48 ساعة، قبل أت تغيب مرّة أخرى عن الاتهامات التي وجهتها “فوربيدن ستوريز”، ومنظمة “أمنستي”، إلى السلطات المغربية، بخصوص التجسس على آلاف الصحافيين والمعارضين والمسؤولين في دول مجاورة وأوروبية.

وأضافت أن 36 مليون مغربي معتادون على مشاهدة القنوات الأجنبية من أجل الإعلام والترفيه، و”نزهة بسيطة عبر المقاهي في أي مدينة بالمغرب، وفي أي وقت من اليوم والسنة، ستظهر أن عدداً كبيراً منها مرتبط بالسلاسل الأجنبية، وخاصة الأوروبية منها، وغالبا ما يتم بث مباريات كرة القدم بإسبانيا أو فرنسا أو إنجلترا”.

واسترسلت أن “أن عددأً مهما من سكان المناطق الحضرية، خصوصاً الطبق الوسطى يتحدثون الفرنسية، في مقابل الغالبية العظمى يتكلمون العربية ويتبعون أيضا القنوات القادمة من الخليج”، منبهةً إلى أن الوصول إلى مجموعة من القنوات الأجنبية يتم عبر التشفير، حيث يمكّن جهاز تشفير بقيمة سنوية لا تتعدى 40 أورو، من الوصول لجميع القنوات العامة والخاصة بفرنسا وإسبانيا.

وتطرقت الصحيفة الإسبانية، إلى التحول الكبير الذي تعرفه القنوات التلزفيونية خلال شهر رمضان، حيث وصفت الأمر بـ”التصالح بين المغاربة وتلفزيونهم”، حيث نقلت عن أحد الصحافيين قوله: “خلال رمضان، نتصالح نحن المغاربة مع التلفزيون”، حيث تشاهد في الغالب العائلات المسلسلات المنتجة محلياً معاً.

ولم تفوت “إلباييس”، التي تعودت خلال الأزمة الأخيرة بين المغرب وإسبانيا على مهاجمة المملكة باستمرار، الفرصة للتطرق إلى حضور الأمازيغية في التلفزيون الرسمي، حيث نقلت عن رشيد رخا، رئيس التجمع الأمازيغي العالمي، قوله إن القناة الأمازيغية هي الأكثر مشاهدة من قبل المغاربة المقيمين في المهجر.

وبالرغم من أن الصحيفة الإسبانية، معروفة بمهاجمتها للمغرب باستمرار، إلى أن ما أوردته بخصوص التلفزيون المغربي الرسمي، يوافقه الرأي مجموعة من النشطاء بالمملكة، ممن يرون بأن القنوات لا تقوم بأي دور، سيما على مستوى إغناء النقاش العام، ولم تكن حاضرةً بالشكل المطلوبة طوال الأزمات الأخيرة التي عرفتها البلاد مع ألمانيا وإسبانيا والجزائر.

وتتجدّد مهاجمة النشطاء المغاربة للقنوات التلفزيونية باستمرار، حيث يرون، إلى جانب مجموعة من النقّاد، بأن القوات المغربية الثمانية، لا تبدع، وتكتفي بالتقليد، إلى جانب عرض برنامج مستهلكة دون تقديم أي إضافة إلى النقاش العمومي، الذي يفترض بالإعلام الحكومي أن يغنيه، ويسهر على البحث عن مواضيع من شأنها المساهمة في ذلك.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي