تشهد غالبية المدن المغربية، موجة حرارة مرتفعة، منذ حوالي أربعة أيام، مما أثر بشكل كبير على الحياة العادية للمواطنين، الذين عبروا عن استيائهم من الانقطاع المتكرر للماء والكهرباء، بالإضافة إلى خروج عدد من الزواحف من جحورها بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي وصلت إلى مستويات قياسية لم تشهدها البلاد منذ سنوات.
وفي سياق متصل، تداول نشطاء بمنصات التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو، تؤكد أن ‘’موجة الحرارة’’ تسببت لهم في الخوف، بعدما قاموا بقتل أفعى سامة يبلغ طولها حوالي أربعة أمتار، بحقول الصبار بمنطقة ‘’أصبويا’’ سيدي إفني، مما أثار ذعر الساكنة التي طالبت بتوفير الأمصال بالمراكز الاستشفائية المحلية والإقليمية.
وفي ذات السياق، تعرض طفل يبلغ من العمر 14 سنة، للدغة أفعى سامة بمنطقة ‘’إمكون’’ دائرة اغرم اقليم تارودانت، بالقرب من إحدى الابار بالمنطقة، حيث تم نقله إلى المستشفى الاقليمي بتارودانت، المختار السوسي، من أجل تلقي العلاجات الضرورية، في حين تفتقد غالبية المراكز الصحية والمستوصفات بالمناطق القروية للأمصال لمواجهة خطر السموم.
ومن جهة أخرى، تعاني ساكنة مدن الجنوب الشرقي وسوس، خلال أيام الحرارة، جفاف كبيرا، بسبب التدابير المتخذة من قبل الشركة المفوض لها تدبير القطاع، حيث لا تحصل الساكنة سوى على ساعتين من المادة الحيوية خلال يومين مما يؤثر بشكل كبير على الحياة العادية للمواطنين، الذين يستعينون بالآبار التقليدية وقنينات ماء المعد للبيع.
ويشتكي مواطنو مدن تارودانت وزاكورة وطاطا ومدن أخرى تقع بمناطق شبه صحراوية، من ندرة المياه، مما دفع فعاليات مدنية للخروج للاحتجاج والمطالبة بتدخل الجهات المسؤولة، لوضع حد لهذا المشكل، لتفادي الهجرة القروية والتأثيرات الكبيرة لهذا النقص على صحة المواطنين، خاصة الأطفال والرضع.
وتأتي هذه الأزمة الكبيرة في الماء، وخروج الزواحف بسبب الجفاف والارتفاع الكبير في درجات الحرارة، في سياق التحضير للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، والانزال الكبير الذي ستشهده هذه المناطق، خلال عطلة العيد، مما ينذر بحوادث مستقبلية قد تتسبب في مأساة الساكنة التي تأن تحت وطأة العطش والسموم.
تعليقات الزوار ( 0 )