شارك المقال
  • تم النسخ

وسط مخاوف من خطورة “المتحور الجديد”.. المغرب يتجه لتعليق رحلاته مع دول جديدة

يتجه المغرب إلى فرض مجموعة من القيود على المسافرين الراغبين في القدوم إليه من مجموعة من البلدان الأوروبية، بسبب تسجيل أولى إصابات المتحور الجديد من فيروس كورونا المستجد، يمكن أن تصل إلى الإغلاق الكلي للمجال الجوي مع العديد منها، كما حدث مع فرنسا.

وكشفت مصادر مطلعة لجريدة “بناصا”، أن المغرب يراقب الوضع الوبائي في البلدان الأوروبية، ولا يستبعد فرض مجموعة من الإجراءات، الأسبوع المقبل، من ضمنها تعليق الرحلات الجوية مع عدد من بلدان القارة العجوز، خصوصاً بعد رضد أولى حالات المتحور الجديد في بلجيكا.

وأوضحت المصادر نفسها، أن السلطات المغربية، تتخوف من أن أي تأخر في اتخاذ الإجراءات الاحترازية، قد يتسبب في إعادة الوضعية الوبائية في البلاد إلى ما كانت عليه في السابق، سيما وأن المملكة، اقتربت من تحقيق المناعة الجماعية، بعدما تلقى حوالي 70 في المائة من السكان اللقاح.

وفي سياق متّصل، أثار المتحور الجديد لفيروس كورونا، حالة استنفار على المستوى العالمي، حيث عقد خبراء منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، اجتماعاً طارئا من أجل تقييم متحور فيروس كورونا الجديد، كما اقترحت المفوضية الأوروبية تعليق الرحلات الآتية من جنوب القارة الإفريقية بسبب رصد هذا المتحور.

ومن جهتها، أعربت بريطانيا عن قلقها الشديد من السلالة الجديدة للفيروس التاجي، حيث قالت إن المتحور الجديد الذي أطلق عليه اسم “بي 1.1.529″، يحتوي على ما يسمى بـ”بروتين سبايك”، وهو مختلف تماماً عن البروتين الموجود في فيروس كورونا الأصلي، الذي صنعت لقاحات كورونا بناء عليه.

وكانت صحيفة “ّذا غارديان”، البريطانيا، قد نشرت تقريراً تحدثت فيه عن تسجيل كلّ من جنوب إفريقيا، وهونغ كونغ وبوتسوانا، لحوالي 50 حالة إصابة مؤكدة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا، الذي ظهر بمجموعة من الطفرات التي يمكن أن تساعده على تجنيب الاستجابة المناعية للجسم، وهو الأمر الذي يثير قلق العلماء.

ووفق تقارير دولية، فإن الدلائل الأولية، ترجح أن أول ظهور للمتحور الجديد للفيروس التاجي، كان في مقاطعة غوتنغ بجنوب إفريقيا، وهو ما أسفر عن ارتفاع مفاجئ في حالات الإصابة اليومية بكورونا، حيث وصلت إلى 2465 حالة في آخر تحديث، وهو ما يمثل حوالي ضعف الإصابات المسجلة في الـ 24 ساعة التي قبلها.

يشار إلى أن المغرب، علّق بالفعل رحلاته مع عدد من الدول، وهي فرنسا، وجنوب إفريقيا، وبوتسوانا، ناميبيا، ليسوتو، إسواتيني، موزمبيق، زيمبابوي، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية للحيلولة دون إمكانية وصول المتحور الجديد للفيروس التاجي إلى المملكة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي