Share
  • Link copied

وسط قلق متزايد.. تعرف على أعراض السلالة الهندية من كورونا ومدى فعالية اللقاحات

خلال الأيام الماضية تنامى الخوف من سلالة اسمها “بي 1.617” (B.1.617)، تم اكتشافها غرب الهند في أكتوبر/تشرين الأول. وتعد “متحورة مزدوجة”؛ لأنها تحمل طفرتين مقلقتين على مستوى بروتين السنبلة “الشوكة” (spike) لفيروس كورونا المستجد -واسمه العلمي سارس كوف-2- وهو نتوء على غلافه يتيح له الالتصاق بالخلايا البشرية.

الطفرة الأولى تُسمى “إي 484 كيو” (E484Q)، ويشتبه بتسببها في خفض فعالية اللقاح مع زيادة خطر الإصابة مرة أخرى بكوفيد-19. أما الطفرة الثانية تُسمى “إل 452 آر” (L452R) عثر عليها على متحورة رُصدت في كاليفورنيا، وقد تكون قادرة على إحداث زيادة في انتقال العدوى.

هذه هي المرة الأولى التي تُرصد فيها الطفرتان معا على متحورة منتشرة على نطاق واسع.

تثير هذه الخصائص مخاوف من أن تكون لدى المتحورة “مقاومة” أشد للقاحات الحالية ضد فيروس كورونا، والتي طُورت للتعرف على بروتين شوكة سلالات سابقة من الفيروس؛ لكن لم يثبت هذا في الوقت الحالي.

ولكن حتى في هذه الحالة، لم يثبت علميا أن المتحورة معدية على نحو أكبر، وذلك وفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت وكالة الصحة العامة الفرنسية في تحليلها الأخير للمخاطر المتعلقة بالمتحورات الناشئة، الذي نُشر في 8 أبريل/نيسان، “في هذه المرحلة لم يتم إثبات أي صلة بين ظهور هذه المتحورة والتدهور الأخير للوضع الوبائي” في الهند.

ولكن خلال الأيام القليلة الماضية ظهرت تقارير في عدة وسائل إعلامية عن سلالة متحورة جديدة في الهند هي طفرة ثلاثية، تم تحديدها في أجزاء من غرب البنغال ودلهي ومهاراشترا.

أطلق على السلالة الجديدة اسم “بي 1.618” (B.1.618)، وهي “مزيج من 3 سلالات مختلفة من كوفيد-19” (Triple mutation)، ويتم التعرف عليها من خلال مجموعة متميزة من المتغيرات الجينية بما في ذلك “إي 484 كي” (E484K)، والذي يطلق عليه متغير رئيسي للهروب المناعي، ومن المحتمل أن يكون لديه القدرة على تجنب الأجسام المضادة، التي ينتجها الأشخاص الذين تعافوا بالفعل من عدوى كوفيد-19.

ما أعراض السلالة الهندية من كورونا؟

مع أنه حتى اللحظة لا توجد أدلة قاطعة أن الموجة الحالية من وباء كورونا في الهند ناتجة عن السلالات الجديدة، إلا أن أعراضا قد لوحظت في هذه الموجة، وقد تكون مرتبطة بهذه السلالات.

وقالت الدكتورة سوراديبتا تشاندرا، طبيبة استشارية في مركز هيلفيتيا الطبي في دلهي، -في تصريح لموقع “تايمز ناو نيوز” (times now news)، إنه من المحتمل وجود متغيرات ثنائية وثلاثية الطفرة من كوفيد-19 تم اكتشافها لأول مرة في الهند، ويبدو أن الطفرة نفسها تسبب أعراضا لم يسبق رؤيتها من قبل.

وأضافت الدكتورة شاندرا يبدو أن الأنواع الجديدة تسبب أعراضا جديدة.

وقالت إن الأعراض الجديدة، التي لاحظوها في مرضى كوفيد-19 خلال الموجة الثانية تشمل:

الإسهال.
آلام البطن.
الطفح الجلدي.
التهاب الملتحمة.
حالة الارتباك وضباب الدماغ (تشوش التفكير).
كما يصاحب المرض أعراض فيروس كورونا المعتادة مثل الحمى والتعب والسعال.

وأضافت الدكتورة “نحن نرى مرضى يعانون من الإسهال، وآلام البطن، والطفح الجلدي، والتهاب الملتحمة، وحالة الارتباك، وضباب الدماغ، وتغير لون أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأزرق، ونزيف من الأنف والحلق بعيدا عن الأعراض المعتادة مثل التهاب الحلق، وآلام الجسم، والحمى، وفقدان الشم والذوق”.

في غضون ذلك، قال سوميترا داس، عالم ومدير المعهد الوطني لعلم الجينوم الطبي الحيوي في الهند، إن السلالات ثنائية وثلاثية الطفرة، التي تم اكتشافها لأول مرة في الهند، هي النوع نفسه من فيروس كورونا، وإن اللقاحات التي تعطى حاليا في البلاد فعالة في هذه المتغيرات.

وأخبر داس خلال ندوة عبر الإنترنت أن المتغيرين يشيران إلى السلالة نفسها “بي 1.617″، وقال “إن الطفرات المزدوجة والثلاثية متشابهة. كم أنها عبارة عن مصطلحات متراكبة، وقد تم استخدامها بشكل مختلف في سياق مختلف”.

من جهتها، كتبت جيسيكا نيبس في “ديلي إكسبرس” (Daily Express) البريطانية إن معطيات تظهر من المستشفيات في جميع أنحاء الهند، من مثل الغثيان وآلام البطن وضعف السمع والقيء والإسهال والسعال، إلى جانب المظاهر الفموية والجلدية السائدة الأكثر شيوعا مع المتغير الحالي.

آراء مختلفة

في المقابل، كتبت فانيسا تشالمرز، في صحيفة “ذا صن” (The Sun)، أن حالات السلالة الهندية تتزايد وسط مخاوف من أن يكون هذا الانتشار “الأسرع نموا في المملكة المتحدة”؛ لكن بعض العلماء ليسوا قلقين بعد، قائلين إن سمات السلالة لا تبدو أكثر خطورة من تلك التي تظهر في المتغيرات التي ظهرت في جنوب أفريقيا والبرازيل وكينت (السلالة البريطانية).

وقالت إن مسؤولي الصحة العامة لم يلاحظوا أن أعراض هذا السلالة تختلف عن سلالات أخرى. والعلامات الرئيسة لكوفيد-19، التي يجب البحث عنها، هي ارتفاع درجة الحرارة والسعال الجديد والمستمر وفقدان القدرة على الشم أو التذوق. كما قد يُبلغ الأشخاص الذين عانوا من فيروس كورونا أيضا عن حدوث صداع وإرهاق وطفح جلدي أثناء مرضهم.

اللقاحات

قال ألبير بورلا، الرئيس التنفيذي لـ”فايزر” (Pfizer)، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه “متفائل” بشأن قدرة المصل على مواجهة المتحور الهندي.

وأضاف “بالنسبة للمتحور الجديد الذي رُصد في الهند، ليس لدينا أي بيانات؛ لكنني متفائل بشأن قدرتنا على السيطرة عليه. طورنا عملية تتيح الحصول على لقاح فعال خلال 100 يوم من ظهور متحور يمثل مصدر قلق، وأنا مرتاح لهذا الهدف الصعب، نظرا لفعالية تقنية الحمض النووي المرسال”.

المصدر: الجزيرة

Share
  • Link copied
المقال التالي