خلّف مسح جدارية بمدينة آسفي تحت وسم ” بأبي أنت وأمي يا رسول الله”، وذلك رداً على صور ورسوم كاركاترية وتصريحات الرئيس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من طرف سلطات “حاضرة المحيط”، موجة غضب واستياء عارم وسط نشطاء “المارد الأزرق”.
وفجّر خبر إقدام سلطات مدينة آسفي في ساعات متأخرة من يوم (الخميس) بطمس خطوط وعبارات ” بأبي أنت وأمي يا رسول الله” رُسمت من طرف الفصيل المُساند لفريق أولمبيك آسفي على جدار بحي القليعة جنوب المدينة، موجة عارمة من الغضب والجدل على شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الإخبارية المحلية بعاصمة “السردين”.
من جانبه، علق أحد النشطاء الفيسبوكيين على حذف السلطات المحلية للعبارة الناصرة لرسول الله قائلا: “ألهذه الدرجة نحن مستعمرون وممنوعون من التعبير عن حب نبينا بشكل فني، سلمي وحضاري”.
وتابع الناشط الفيسبوكي متهكما : ألهذه الدرجة تُستفز السلطات وتأتي بمن يعمل في حُلكة الليل على مسح معالم عبارات، الأَوْلى أن تُكتب بمداد من ذهب وبإشراف من السلطات ذاتها”.
مقابل ذلك، علق آخر قائلا: لكي تعرف مدى قبح هذا الفعل، تم مسح الجملة دون بقية الرسم”.
وأضاف آخر: “من ينصر الرسول ينصره الله”.
واستنكر عدد من الفاعليين الجمعويين بالمدينة الخطوة التي أقدمت عليها السلطات المحلية، على اعتبار أن مسح هذا النوع من الجداريات التي تُعبر عن نصرة الرسول بعد الإساءة إليه من طرف الآلة الإعلامية الفرنسية يعد تكميما ممنهجا للأفواه، وتهميشا للثقافة الهامشية التي لا يجد لها أبناء الفقراء سبيلا إلا عبر الرسم والكتابة على الجداريات.
تعليقات الزوار ( 0 )