Share
  • Link copied

وسط صمت الوزارة.. الاستمرار في رفع أثمنة تذاكر وسائل النقل يثير حفيظة المواطنين

مازالت معاناة المواطنين المغاربة متواصلة مع قطاع النقل بين المدن، حيث وصلت تسعيرة التذكرة الواحدة الخاصة بالسفر، إلى ارتفاع كبيرة وصل في بعض المدن إلى ثلاثة أضعاف التسعيرة العادية، مما أثقل كاهل المواطنين الذين وجدوا أنفسهم ضحايا السماسرة وأرباب سيارات الأجرة وحافلات النقل العمومي.

ووفق ما توصل به منبر بناصا، من شكايات، فإن عدد من المدن الجنوبية عرفت منذ الأيام القليلة الماضية، قبل حلول عيد الأضحى المبارك، ارتفاعا كبيرا في أثمنة التذاكر، حيث لازال الوضع على حاله إلى ما بعد العيد، بل ارتفعت أثمنة التذاكر بشكل مضاعف، مباشرة بعد القرار الذي أصدرته السلطات الاقليمية بأقاليم وعمالات المملكة والقاضي بتقليص عدد الركاب.

وتنص القرارات العاملية التي أصدرت في هذا السياق، على عدم تجاوز ثلاثة ركاب في سيارة الأجرة من الصنف الكبيرة، وشخصين في سيارات الأجرة الصغيرة، مما وضع المواطنين أمام مضاعفة التذكرة ذهابا وإيابا، حيث يضطر عدد من أرباب سيارات الأجرة الكبيرة بالمدن الصغيرة إلى دفع المواطنين إلى لأداء ثمن التذكرة ذهابا وإيابا بسبب ما سموه عدم وجود زبناء أثناء العودة إلى مركز الانطلاقة.

وفي سياق متصل، قال خالد أ، أحد الفاعلين المدنيين بمدينة أكادير، إن ‘’ما يقع الآن في المحطة الطرقية بإنزكان يمكن وصفه بالاعتداء الشنيع على المواطن، كنا كانتشكاو من دوبل التسعيرة دبا صحاب الكيران والطاكسيات طالعين السماء زايدين فالثمن ومدوبلينو، لا يعقل البلاصة اللي كانت كادير 120 درهم لطانطان فالطاكسي أصبحت الآن 300 درهم، والبلاصة اللي كانت كادير فالكار 70 درهم أصبحت الآن 220 درهم’’.

وأضاف الفاعل المدني من خلال تدوينته على الفايسبوك ‘’والله العظيم إلا قمة التعدي على المواطن، أين السلطات أين عامل عمالة إنزكان أيت ملول؟ هاد البلاد فيها غير صحاب الحال كايتسناو بحال هاد الفرص باش اضغطو المواطنين والسلطات كاتعاونهم بالسكوت عن هذه المجازر’’.

وفي ذات السياق، عبر عدد من المواطنين لمنبر بناصا، عن استيائهم من الزيادة التي عرفتها أثمنة التذاكر، حيث كشفوا عن أن ثمن التذكرة الواحدة مثلا من مدينة الرباط صوب مدينة أكادير، لا تتجاوز في الأيام العادية، 130 درهم، عبر حافلات نقل المسافرين الموجودة بالمحطات الطرقية، فيما تبلغ قيمة التذكرة بالنسبة لشركات ‘’ساتيام، سوبراتور،…’’ 250 درهم.

ويضيف المصدر ذاته، أن هذه الأثمنة ارتفعت بشكل ملحوظ حيث وصلت إلى حدود 180 درهم، للتذكرة الواحدة بالنسبة لحافلات نقل المسافرين العادية، فيما بلغ ثمن التذكرة الواحدة، من مدينة الرباط صوب أكادير عبر حافلات ‘’ساتيام’’ 270 درهم، حسب ما أورده الموقع الرسمي للشركة، فيما بلغ ثمن تذكرة شركة ‘’ONCF’’ عبر القطار والحافلة في اتجاه أكادير، 262 درهم، للشخص الواحد، حسب معطيات الموقع الرسمي للشركة.

ووفق مواقع الكترونية متخصصة في السفر وبيع تذاكر السفر، عبر حافلات المسافرين العادية، فإن أثمنة التذاكر تتراوح بين 110 و130 درهم، للتذكرة الواحدة من مدينة الرباط صوب مدينة أكادير، على مدار اليوم، لتبقى منخفضة بشكل كبير عن تلك الأثمنة التي يتم المطالبة المطالبة بها من قبل ‘’الكورتيا’’ والوسطاء بالمحطات الطرقية بمختلف مناطق المغرب.

وتبقى الزيادات الكبيرة في أثمنة تذاكر السفر، خلال فترة العطل والمناسبات، خاصية المحطات الطرقية المغربية، حيث يشعل ‘’الوسطاء’’ أثمنة التذارك، لتبلغ في غالبيتها ضعف الأثمنة العادية، بالرغم من الشكايات التي يعبر من خلالها المواطنون عن استيائهم من هذه الزيادات التي تبقى ضربة قاضية إضافة إلى الأزمة المالية الخانقة التي يمرون منها.

Share
  • Link copied
المقال التالي