شارك المقال
  • تم النسخ

وسط صعود صاروخي.. تزايد مجالات التفوق المغربي على إسبانيا يثير حفيظة “الجارة”

أثار الصعود الصاروخي للصادرات المغربية في عدد من القطاعات، على رأسها الفلاحة، نحو البلدان الأوروبية وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، قلق إسبانيا، التي باتت صحفها تتابع كلّ المستجدات المتعلقة بالتطور اللافت الذي تعرفه عدة مجالات في المملكة.

وقالت جريدة “lavozdealmeria”، إن ما كان متوقعا في وقت سابق، حصل بالفعل، وبات المغرب يتربع على عرش مصدري البطيخ الأحمر إلى دول الاتحاد الأوروبي، مزيحاً إسبانيا، التي كانت إلى غاية السنة الماضية، المورد الأول لهذه الفاكهة، وهي المرة الأولى التي تسقط الجارة الشمالية عن الصدارة.

وأضافت أن مبيعات المغرب من البطيخ الأحمر إلى الاتحاد الأوروبي، في النصف الأول من سنة 2021، بلغت 202 مليون كيلوغرام، مقارنة بـ 95 مليون في نفس الفترة من العام الماضي، فيما لم تبع إسبانيا سوى 156 مليوناً، أي بفارق 116 مليون أقل من النصف الأول من سنة 2020، حين باعت 273 مليون.

واعتبرت الجريدة أن تقدم البلد المغاربية بخططه التي وصفتها بـ”التوسعية”، باتت تؤتي ثمارها مع تكاثر المساحات المزروعة وزيادة الاستثمارات في استخدام الموارد المائية، مردفةً أن الصين تتصدر الإنتاج العالمي للبطيخ سنويا، بـ 80 مليون طن، وتركيا المرتبة الثانية، فيما تأتي إسبانيا، في المرتبة الـ 13.

وأشارت إلى أن روسيا تعدّ أكبر منتج للبطيخ في القارة الأوروبية بـ مليون ونصف طن سنويا، بفضل مليون و37440 هكتار مخصصة لزراعتها، مستطردةً أن قيمة مبيعات البطيخ المغربي في الاتحاد الأوروبي، بلغت 132 مليون يورو في الأشهر الستة الأولى من سنة 2021، بمتوسك 0.65 يورو للكيلو.

وكان المغرب قد أزاح إسبانيا مؤخرا، عن عرش قائمة مصدري الزيتون الأسود إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كما باتت الشراكة التي دخلتها الرباط مع بريطانيا، تؤرق بال الجارة الشرقية، على الرغم من أن حكومة بيدرو سانشيز، تتفادى الخوض في هذه الأحداث، إلا أن الصحف تتوجّس مما يحصل في الجار الجنوبي، خصوصاً بسبب تزامن الأمر مع تحديث الترسانة العسكرية وتطويرها.

وعلى عكس تخوفات الصحافة، سبق لحكومة بيدرو سانشيز، أن قالت إن هناك فرصة كبيرة لتطوير العلاقات المغربية الإسبانية على أساس الثقة المتبادلة، وذلك بعد تجاوز الأزمة التي كانت قد عرفتها بين شهري أبريل وغشت الماضيين، عقب قبول وزيرة خارجية الجارة الشمالية لدخول إبراهيم غالي للاستشفاء داخلها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي