شارك المقال
  • تم النسخ

وسط توجه لإعفائها.. هل ينهي رحيل أرانشا غونزاليس الأزمة المغربية الإسبانية؟

تسير حكومة سانشيز الاسبانية، حسب وسائل إعلام إسبانية، إلى عزل وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، في التعديل الحكومي المرتقب أن يقوم به رئيس الحكومة الاسبانية، خلال منتصف الشهر الجاري، من أجل استعادة العلاقات الديبلوماسية مع المغرب.

ويأتي هذا في سياق الأزمة الديبلوماسية بين المغرب والبلد الأوروبي، على خلفية استقبال الأخير، لزعيم ‘’جبهة البوليزاريو’’ بهوية مزورة شهر أبريل الماضي، لأسباب إنسانية على حد تعبير اسبانيا، حيث تلقى ‘’بن بطوش’’ الاسم الذي حمله جواز سفر ‘’ابراهيم غالي’’ أثناء تلقيه للعلاج بإحدى مستشفيات اسبانيا.

ووفق الصحافة الاسبانية، فإن من أبرز المرشحين لتولي الخارجية الاسبانية، وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية الإسباني، لويس بلاناس، والسفير الإسباني في فرنسا خوسيه مانويل ألباريس.

كما كشف المصدر ذاته، عن امكانية تولي وزير الزراعة، السفير السابق لإسباني بالمغرب خلال الفترة الممتدة بين 2004 و2010، لما له من معرفة دقيقة بالسياق المغربي وتربطه علاقات جيدة مع الأوساط الديبلوماسية المغربية، حيث لم تقع في فترة توليه السفارة أي مشاكل مع المغرب.

وفي سياق متصل، قال خالد التزاني، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس ‘’بالفعل العديد من وسائل الإعلام في اسبانيا تحدثت على أن أيام وزيرة الخارجية الإسبانية باتت معدودة، حيث من المنتظر اقالتها في القريب العاجل لإدارتها الكارثية للوزارة وسوء تدبيرها للأزمة مع المغرب بعد استقبال مدريد لإبراهيم غالي من أجل العلاج’’.

وأوضح الأستاذ الجامعي، في تصريحه لمنبر بناصا، أن المغرب ليس في مواجهة أشخاص أو وزارات بحد ذاته، وإنما الأمر يتعلق بمشكل مع إسبانيا كدولة، والأخيرة مطالبة بمراجعة مواقفها من مجموعة من الامور تجاه المغرب، أبرزها ملف الصحراء المغربية والثغرين المحتلين سبتة ومليلية’’.

وأكد التزاني على أن إسبانيا ملزمة اليوم بالتوقف ممارستها ونظرتها الاستعلائية تجاه المغرب، والتي تعود للحقبة الاستعمارية، مع الوعي بالتحولات التي طرأت بالمغرب، وتحوله إلى قوة اقليمية.

مشيرا في ذات السياق، إلى أن ‘’المغرب لا يهمه تغيير الأشخاص بقدر ما يهمه استعادة الثقة التي فقدت في الشريك الإسباني بعد استقبال زعيم عصابات البوليساريو في مدريد’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي