تسببت الأزمة الحالية التي يعرفها العالم، والناجمة عن تفشي فيروس كورونا في جل الدول، في ضائقة مالية خانقة لكبرى الاقتصادات العالمية، كما زادت من تزأم البلدان الفقيرة، وجعلت شعوبها على المحك، بعد فقدان الملايين لمصدر دخلهم.
في ظل الوضع المتأزم، تعالت أصوات حول العالم مقترحة عددا من الخطوات للتخفيف عن البلدان المتضررة، خاصة الفقيرة منها، ومساعدتها على تجاوز الأزمة.
السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، والنائبة إلهان عمر، دعيا، يوم الأربعاء الـ3 من شهر يونيو الماضي، في رسالة موجهة إلى كريستالينا جورجيفا، المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، وديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي، والمنظمات المالية الدولية، إلى دعم الدول المتضررة، ماليا، مع إعفاء البلدان الفقيرة من سداد ديونها.
وحملت الرسالة توقيع أزيد من 300 مُشرع، من أكثر من 20 دولة، على رأسهم الرئيس الأرجنتيني السابق، كارلوس منعم، ووزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس، إلى جانب السيناتور ريتشارد جوزيف دوربن، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي.
الرسالة، التي نشرت مسودة منها في ملحق “تودايز وورلد فيو”، الصادر عن “واشنطن بوست”، حثت المنظمات الدولية المالية، على مساعدة المجتمعات الفقيرة، التي باتت معرضة للخطر، و”تفتقر إلى الموارد والامتيازات اللازمة”.
وأوضحت الرسالة، أن تضرر هذه المجتمعات، سيتسبب في اضطراب سلاسل التوريد العالمية والأسواق المالية، إلى جانب العمليات التبادلية، داعين صندوق النقد الدولي، إلى ضخ الأموال في الاقتصاد العالمي، لتفادي أي خلل.
واعتبر ساندرز، في لـ”تودايز وورلد فيو”، بأن إلغاء الديون على البلدان الفقيرة، وتوفير الاستقرار في الاقتصاد المالي، خطوات لن تكلف الأمريكيين شيئا، في المقابل، ستنقذ الملايين من البشر، من الفقر والجوع والمرض، وهي أقل ما يمكن فعله.
تعليقات الزوار ( 0 )