احتضن فندق نواكشوط وسط العاصمة الموريتانية، مساء يوم أمس (السبت)، ندوة حول موضوع الهجرة والأمن والتنمية في منطقة الساحل، تحت وسم “أي دور لموريتانيا والمغرب؟”، وذلك بمشاركة باحثين وخبراء في مجالات الأمن والتنمية والهجرة.
ونظّم الندوة المركز الأطلسي الساحلي للهجرة والمجتمعات، حيث تناولت أبرز التحديات المرتبطة بالهجرة غير النظامية والإرهاب الذي يهدد استقرار منطقة الساحل.
وكان من بين المتحدثين الباحث المغربي الدكتور الشرقاوي الروداني، الذي دعا الحكومة الموريتانية إلى مراجعة موقفها من قضية الصحراء، والاقتداء بالمواقف الدولية المتزايدة التي تعترف بمغربية الصحراء.
كما شدد على أهمية العلاقة التاريخية العميقة بين المغرب وموريتانيا، مؤكداً أن التكامل بين البلدين يمكن أن يعزز موقعهما الاستراتيجي داخل القارة الإفريقية.
وأشار الباحث إلى أن المغرب بدون موريتانيا مثل طائرة بمحرك قوي لكن بلا أجنحة، في حين أن موريتانيا بدون المغرب أشبه بطائرة بأجنحة ولكن دون محرك، في إشارة إلى الترابط الجيوسياسي بين البلدين.
وفي حديثه عن التحديات المشتركة، لفت إلى أن المغرب يحقق تقدماً ملحوظاً في مجالات الزراعة، البنية التحتية، والطاقة، مما يفتح آفاقاً واسعة لتعزيز الشراكة بين البلدين، لاسيما في مشاريع الطاقة المتجددة مثل الهيدروجين الأخضر والربط الكهربائي، مستشهداً بتجربة المغرب الرائدة في هذا المجال.
تعليقات الزوار ( 0 )