شهدت سبتة المحتلة، صباح يوم أمس (الجمعة)، موجة جديدة من المهاجرين الذين حاولوا العبور بشكل غير قانوني من المغرب إلى إسبانيا، وقد استغل هؤلاء المهاجرون الظروف الجوية الصعبة، مثل الضباب الكثيف، في محاولة للوصول إلى الضفة الاخرى.
مخاطرة بحياتهم
ولم يتردد المهاجرون، ومن بينهم أطفال قاصرون، في المخاطرة بحياتهم بالسباحة لمسافات طويلة في مياه البحر المتوسط، مستخدمين وسائل بدائية مثل طوافات النجاة، وقد تمكن بعضهم من الوصول إلى الشواطئ الإسبانية في حالة إرهاق شديد.
ضغط على المراكز الاستقبالية
وتسبب هذا التدفق الجديد في زيادة الضغط على المراكز الاستقبالية للمهاجرين في سبتة، والتي تعاني بالفعل من الاكتظاظ، ومن المتوقع أن يتم ترحيل البالغين إلى المغرب، بينما سيتم نقل القصر إلى مراكز خاصة بهم، والتي تعاني هي الأخرى من نقص في السعة الاستيعابية.
أزمة الهجرة تتفاقم
وتؤكد هذه الأحداث المتكررة على تفاقم أزمة الهجرة في إسبانيا، حيث سجلت البلاد ارتفاعاً كبيراً في عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى شواطئها خلال الأشهر الأخيرة، وقد وصل عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا منذ بداية العام إلى أكثر من 26 ألف مهاجر، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي.
جدل حول قانون الهجرة
وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي تشهد فيه إسبانيا جدلاً واسعاً حول إصلاح قانون الهجرة، حيث تختلف الآراء حول كيفية التعامل مع هذه القضية المعقدة. وتتزايد الدعوات إلى إيجاد حلول مستدامة لأزمة الهجرة، مع مراعاة حقوق الإنسان والالتزامات الدولية.
تعليقات الزوار ( 0 )