شارك المقال
  • تم النسخ

وسط تقارير مثيرة للقلق عن تنامي النفوذ الإيراني بالمنطقة.. رئيس “أفريكوم” يوجه رسالة قوية إلى الجزائر

انتقل الجنرال مايكل لانجلي، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، أول يوم أمس (الثلاثاء) إلى الجزائر والتقى بقائد الجيش سعيد شنقريحة والرئيس عبد المجيد تبون وسط تقارير استخباراتية تحذر من الأسلحة الإيرانية التي تم تسليمها مؤخرًا إلى ميليشيات البوليساريو المدعومة من النظام العسكري الجزائري، حسبما أفادت به “نورث أفريكا بوسط”.

وبحسب الخبراء، فإن هذه الأسلحة تشكل تهديدا مباشرا للمصالح الأمريكية في المنطقة وللمغرب، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة والدولة المضيفة للمناورة العسكرية السنوية “الأسد الأفريقي”، وهي الأكبر في القارة.

وتأتي زيارة الجنرال الأمريكي بعد أيام قليلة من تأكيد السفيرة الأمريكية بالجزائر إليزابيث أوبين الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب الكاملة على كامل أراضيه الصحراوية.

كما جددت تأكيد دعم واشنطن لمخطط الحكم الذاتي الواقعي والموثوق الذي اقترحه المغرب تحت سيادته، دون أن تنبس ببنت شفة عن استفتاء تقرير المصير الذي تخلت عنه الأمم المتحدة.

وأثارت تصريحات السفير حفيظة النظام الجزائري وقادة البوليساريو، وأثارت التوتر بينهما، بعد أن أدركوا أن مأزقهم وصل إلى طريق مسدود وخسارتهم المذلة.

وتفاقمت الانتكاسات الدبلوماسية التي تعرض لها المجلس العسكري الحاكم وجبهة البوليساريو بسبب استبعاد المجموعة الانفصالية من قبل الاتحاد الأفريقي من الأحداث الدولية المقبلة التي تجمع دول أفريقيا مع الصين وروسيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان والهند…

استشعار الانهيار ومع تزايد الضجة الشعبية والإحباط والاستياء في مخيمات تندوف، ترك العديد من رجال الميليشيات الجماعة، مما أثار مخاوف جدية حيث يقوم وكلاء إيران بتجنيد هؤلاء المقاتلين الضعفاء والمحبطين لخدمة أجندة الهيمنة لآيات الله.

وبحسب تقارير دولية، فإنه وقبل الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء، من المحتمل جدا أن تشن جبهة البوليساريو بعض الأعمال العدائية ضد المغرب بالأسلحة الإيرانية من الجزائر المجاورة.

وفي أكتوبر الماضي، شنت جبهة البوليساريو هجوما صاروخيا على مدينة السمارة الصحراوية المغربية، ومن شأن أي هجوم آخر أن يؤدي إلى تصنيف ميليشيا البوليساريو منظمة إرهابية والجزائر دولة راعية للإرهاب، حسبما أكد الخبراء، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة هي صاحبة القرار في قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء.

ولتجنب مثل هذا السيناريو والحفاظ على الاستقرار في المنطقة، أرسل البنتاغون الجنرال مايكل لانجلي إلى الجزائر ووفدًا عسكريًا إلى مقر بعثة المينورسو في العيون لتقييم التحديات التي تواجه بعثة الأمم المتحدة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي