لا تزال ظاهرة احتلال الملك العمومي تسود في العديد من المدن المغربية، ما يتسبب في عرقلة مصالح المواطنين بشكل لافت في ظل ضعف تدخلات المصالح الإدارية المعنية وارتفاع المطالب بتشديد المراقبة تطبيق القوانين.
ولعل من بين الخطوات التي ترمي للتذكير بالأمر وتسليط الضوء عليه الخطوة التي قام بها مواطن كشكل من أشكال الاحتجاج “الفريد والحضري”، إذ وجه طلبا رخصة “سير على الرصيف” إلى رئيس مجلس الجماعة الحضرية بالجديدة، باعتبارها رسالة من أجل تحرك “الغافلين” عن تحرير الملك العام بالمغرب.
ولقيت طريقة الاحتجاج هته استحسان العديد من المواطنين، وقال أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، “أمر غريب للغاية، ربما صاحبه تعامل بذكاء ليعكس الواقع الحقيقي الذي يعاني منه الملك العمومي، وغالبا سكون من بين أبناء شعبة القانون”.
وأضافت صاحبة تعليق أخرى “معه حق فالرصيف أصبح مستغل من قبل المقاهي و المطاعم وغيرهم، إنها رسالة ذكية للسلطة لكي تعمل على تحرير الملك العمومي في جميع المدن المغربية”.
وشددت على أنها “لم تعد تقدر على اصطحاب ابنها الصغير في عربته لأنها تصبح مضطرة للسير وسط الطريق بسبب احتلال المحلات والفراشات وكراسي المقاهي والدراجات النارية للرصيف الذي هو في الأصل مخصص للراجلين”.
بينما قال آخر ساخرا ” احتلال الأرصفة والزحف المتزايد على الملك العام سيفرض علينا جميعا الحصول على هكذا رخص في المستقبل”
فالسيد يوسف البلالي الذي يقطن بمدينة الجديدة تتوجه إلى رئيس مجلس المدينة بطلب للحصول على رخصة للسير فوق الرصيف الممتد من مكان سكناه إلى مقر عمله، وذلك للتعبير عن غضبه من استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي، التي أصبح يعاني منها الراجلون بعدد من مدن المملكة.
وقال البلالي في طلبه الذي توصل به مكتب الضبط بالجماعة إنه أصبح يعاني من صعوبة في السير على الرصيف بسبب احتلاله غير الأخلاقي من طرف أصحاب أرباب المحلات التجارية الذين يضعون سلعهم فوقه.
وأبرز أن المواطن الذي يقطن بتجزئة النصر بالجديدة إنه أصبح مجبرا على السير وسط الطريق مع السيارات والشاحنات والدراجات، وبحسب الوثيقة المنتشرة على نطاق واسع فإن طلب رخصة السير فوق الرصيف جاء بغية الحفاظ على حقه في الصحة الجسدية وتفاديا لوقوع حوادث السير.
ويشار أنه في الآونة الأخيرة أصوات المطالبين بالحد من مظاهر احتلال الملك العمومي بعدة مدن بالمملكة، بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور تظهر استمرار احتلال الأرصفة من قبل المقاهي والمطاعم، فضلا عن مظاهر أخرى لاحتلال الملك العمومي للدولة.
تعليقات الزوار ( 0 )