شارك المقال
  • تم النسخ

وسط ترقب هويته.. ملفّات حارقة تنتظر الرئيس الجديد لجماعة سيدي قاسم

تشغل هوية الرئيس المقبل للمجلس الجماعي لسيدي قاسم، حيزاً كبيراً من النقاش العمومي في أوساط ساكنة المدينة، التي تترقب انتخاب خليفة الاستقلالي محمد الحافظ، بداية الأسبوع المقبل، بعدما خيب الأخير أمالها التي علقتها عليه سنة 2015، وخرج تاركاً الجماعة غارقةً في المشاكل.

وكشفت مصادر جريدة “بناصا”، أن الشارع القاسمي يتساءل عن هوية الحائز على منصب الرئيس، بعدما انحصر التنافس بين عبد الإله أوعيسى عن التجمع الوطني للأحرار، وعبد المالك بن الشيخ عن الحركة الديمقراطية الاجتماعية، وعبد الله الحافظ عن حزب الاستقلال، عقب انسحاب بنعيسى ابنزروال، عن الأصالة والمعاصرة، من السباق.

وأضافت المصادر نفسها، أن سؤال “من سيكون الرئيس المقبل، بات يردّد على كل لسان في المقاهي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي”، وسط افتراق الساكنة على الشخصية التي يرغبون في توليها للمنصب، بين مؤيد لظفر مرشح حزب رئيس الحكومة بالرئاسة، ومؤيد لتولي مرشح النخلة للمقعد، وآخر لنيل حامل ألوان الميزان له.

وأشارت المصادر إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي كان ينافس على رئاسة المجلس الجماعي للمدينة، وهو متصدر الانتخابات الأخيرة، انسحب بعدما اقترب من نيل رئاسة المجلس الإقليمي، عقب تحالفات سياسية مع بعض الأحزاب التي بوأتها الاستحقاقات مقاعد الصدارة.

وساهمت التحالفات السياسية بين الأحزاب، وفق المصادر، في صنع خريطة سياسية لمشهد متنوع ومتعدد، في وقت تبدو فيه الحمامة ومرشحها أوعيسى الأقرب لتولي مهام رئاسة المجلس الجماعي، في ظل التحالفات القائمة بين التنظيمات السياسية التي فازت في الاستحقاقات الجماعية.

وأكدت مصادر الجريدة، أنه بغض النظر عن هوية الرئيس المقبل، فإنه سيجد أمامه مجموعة من التحديات لمواجهتها، على رأسها أن الجماعة غارقة في عجز مالي، وميزانيتها تشكو خصاصا مهولاً، بالإضافة إلى التدبير المفوض في قطاع النظافة.

وأوضحت أن ملف مكتب الصحة الجماعية، يجب أن يحظى بعناية قصوى، بجانب ملف المحروقات واستعمال سيارات الجماعة لأغراض خاصة، متابعةً أن ملف الموظفين الأشباح، والحي الصناعي وعلاقته بفرص الشغل وخلق الثروة، يعد من الإشكاليات التي سيجدها الرئيس المقبل أمامه أيضا.

هذا، ونبهت مصادر “بناصا”، إلى أن هناك ملفا حارقاً أيضا تركه أسلافه في الرئاسة، ويتعلق بتسوية العقار الذي تحتله الجماعة دون سند قانوني، إضافة ملف بطائق الإنعاش، التي لم يهنأ لأصحابها بال في الأيام الأخيرة، حيث يمنون النفس في “بقاء هذه النعمة ودوامها”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي