شارك المقال
  • تم النسخ

وسط الأزمة.. مغاربة وجزائريون يشيدون بعناق أمكون وعثماني بأولمبياد طوكيو

تناقل نشطاء منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب والجزائر، صورة العدائين المغربي محمد أمكون، والجزائري جميل عثماني، وهما يتعانقان بعد الفوز بميداليات سباق 400 متر فئة ضعاف البصر بأولمبياد البارا أولمبية طوكيو 2020.

ويأتي هذا التفاعل الكبير مع الصورة التي وثقت فوز الجزائري بالميدالية الذهبية والمغربي بالفضية واحتفالهما بطريقة خاصة، من خلال العناق، في سياق تشهد فيه العلاقات الديبلوماسية توترات كبيرة، بسبب إعلان الجزائر عبر خارجيتها قطع العلاقات مع المغرب، بداية من شهر غشت المنصرم.

وتعليقا على الصورة كتب أحد المدونين المغاربة على صفحته بالفايسبوك ‘’ما فرقته السياسة جمعته الرياضة.. صورة تجمع العداء الجزائري إسكندر جميل عثماني، الفائز بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر لفئة ضعاف البصر “T13″، والمغربي محمد أمكون، الفائز بالفضية بطوكيو’’. وأضاف ‘’عناق الجزائري لأخاه المغربي من المفروض أن تتخذه الحكومات كمنهج، إملاءً لرغبة الشعوب، وما السياسة إلا سبيل نظيف لبناء المصالح المشتركة عوض الحروب و القطيعة’’.

وقال مواطن جزائري تعليقا على الصورة التي تم تداولها من قبل الصفحات الإخبارية الجزائرية والمغربية ‘’ اضن ان الاعاقة توجد في عقول الانظمة السياسية صورة تلخص كل شيء من علاقة الشعبين ببعضهما البعض تحية للأخوة الاشقاء الجزائرين من المغرب” مضيفا ‘’ صورة معبرة ..الشعب الجزائري والشعب المغربي شعب واحد’’.

وفي تعليقها على القرار الجزائري، وصفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المغربية، اليوم الثلاثاء، قرار الجزائر، القاضي بقطع العلاقات، بـ”غير المبرر”.

وتجدر الإشارة إلى أن  الجزائر على لسان وزير خارجيتها، أعلنت عن قطع العلاقات مع المغرب، خلال مؤتمر صحفي، ترأسه رمطان لعمامرة(وزير الخارجية الجزائري)، متهما المملكة المجاورة بارتكاب أعمال وصفها بغير “الودية والعدائية” ضد الجزائر.

ومن جهتها  وصفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج المغربية، اليوم الثلاثاء، قرار الجزائر، القاضي بقطع العلاقات، بـ”غير المبرر”. وقالت الخارجية المغربية في بلاغ لها، إنها أخذت علما بالقرار الأحادي الذي اتخذته السلطات الجزائرية، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، اعتبارا من اليوم.

وأضاف البلاغ أن المغرب يأسف “على هذا القرار غير المبرر تماما”، معتبرا في السياق نفسه، بأنه كان متوقعا “في ضوء منطق التصعيد الذي لوحظ في الأسابيع الأخيرة”. وأعربت الخارجية المغربة عن أسفها كذلك لـ”تأثيره على الشعب الجزائري”، مؤكدة رفضها القاطع لـ”الذرائع المغلوطة، والعبثية، الكامنة وراءه”.

وشددت الخارجية المغربية في ختام بلاغها أن المغرب سيظل “شريكا صادقا، ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل بحكمة ومسؤولية من أجل تنمية علاقات مغاربية سليمة ومثمرة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي