شارك المقال
  • تم النسخ

وسط ارتفاع كبير في الإصابات.. عودة “بؤر” الوحدات الفندقية ينذر بكارثة

تعيش المنظومة الصحية المغربية خلال الأيام القليلة الماضية، على وقع التحذيرات المتواصلة لوزارة الصحة، من تفاقم الوضع والعودة إلى الوراء، بسبب التراخي في الالتزام بالتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، إلا أن بؤرا ‘’فندقية’’ عجلت بالإجابة على تساؤلات المواطنين حول جدوى ارتداء الكمامة، وانخفاض عدد الإصابات بالفيروس.

ووفق معطيات، فإن إحدى الفنادق المصنفة بمدينة أكادير، سجلت خلال اليومين الأخيرين، عدد إصابات كبيرة بالفيروس، مما عجل بنقلهم جميعا إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني، من أجل تلقي العلاجات الضرورية، حيث روجت أخبار عن إصابة حوالي 60 شخصا مستخدما بالفندق، فيما يجري إخضاع عدد من المستخدمين للتحليل الخاصة بالكشف عن الفيروس.

وشهد الفندق ومحيطه، حالة استنفار كبير، جراء هذا الحدث الكبير الذي هز المدينة والجهة، ومستخدمي الفندق وزبنائه، الذين ينتظرون النتائج النهائية للتحاليل، وسط ترقب كبير للجنة المحلية لتتبع الحالة الوبائية، خاصة وأن المدينة والجهة بشكل عام تشهد توافد عدد كبير من المصطافين، من أبناء الجالية ومغاربة الداخل.

ويأتي هذا المعطى الذي خلط الأوراق، في سياق الدعاية الكبيرة التي أطلقتها الدولة من خلال وزارة الصحة والإعلام العمومي، من أجل توخي الحذر، والالتزام بالتدابير الوقائية، لتفادي الانهيار التام للمنظومة الصحية بالبلاد، خاصة وأننا مقبلون على الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، بالإضافة إلى تزامن ذلك مع العطلة الصيفية والتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة المزمع تنظيمها شهر شتنبر.

وسبق للوزارة أن أكدت وزارة الصحة، على أنها ‏للأسبوع الثاني على التوالي؛ سجلت المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي ارتفاعا متسارعا في عدد الحالات الجديدة المؤكدة بكوفيد-19؛ وكذا ارتفاعا في عدد الحالات الحرجة؛ الأمر الذي ينذر بانتكاسة وبائية جديدة في حال استمرار لامبالاة المواطنين واستهتارهم وعدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية والحاجزية.

‏وأضاف بلاغ الوزارة، أن ‘’هذا الوضع المقلق يأتي في سياق رفع القيود عن السفر الدولي وإعادة استئناف الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية مع الرفع المتقدم لقيود الحجر الليلي والتنقلات الداخلية’’.

وأوضح المصدر ذاته، أنه ‘’لتجنب اللجوء إلى تشديد الإجراءات؛ فإن وزارة الصحة تحذر المواطنات والمواطنين من الاستهانة بهذا الخطر المحدق ببلادنا خاصة بعد ظهور حالات إصابة بالسلالات المتحورة سريعة الانتشار والعدوى؛ حيث سجلت منظومة اليقظة الجينومية مجموعة من الحالات الناتجة عن السلالات المتحورة لفيروس السارس كوف من بينها 43 حالة ناتجة عن المتحور دلتا في أربع جهات بالمغرب’’.

‏ويضيف المصدر ذاته، أنه ‘’مع كل هذه المعطيات؛ فإنه يلاحظ بكل أسف تراخ تام بل انعدام احترام التدابير الاحترازية والوقائية السهلة والبسيطة وغير المكلفة؛ بالرغم من التنبيهات المستمرة لوزارة الصحة، كما تؤكد الوزارة أن أخذ جرعتي اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد لا يمنع من حمل ونقل الفيروس» كما أن المناعة الجماعية تستوجب تلقيح أزيد من ثلثي الساكنة على الأقل؛ وبالتالي لابد من الاستمرار في التقيد بالإجراءات الوقائية؛ بالنسبة للأشخاص الملقحين وغير الملقحين’’.

‏ودعت الوزارة ‘’جميع المواطنات والمواطنين إلى التقيد الصارم بالتدابير الوقائية وهي التباعد الاجتماعي وتفادي التجمعات غير الضرورية؛ والارتداء السليم للكمامة؛ وعدم لمس الفم والأنف والعينين قبل تعقيم اليدين؛ والغسل المتكرر لليدين بالماء والصابون أو بالمطهر الكحولي’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي