شارك المقال
  • تم النسخ

وسط أنباء عن شلله.. غياب إبراهيم غالي عن مخيمات تندوف يثير شكوك المحتجزين

أثار استمرار غياب إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية عن تندوف، العديد من التساؤلات في صفوف المحتجزين في مخيمات المخيمات، خصوصاً بعد دخوله الشهر الرابع من العلاج، وهو ما لا يتناسب مع طبيعة إصابته بفيروس كورونا، التي لا تتعدى مدة التعافي منه أربعة أسابيع على الأكثر.

ولم يعد غالي، الذي كان قد غاب عن الأنظار منذ بداية أبريل الماضي، مباشرةً عقب العملية التي نفذها سلاح الجو المغربي، والتي قتل خلالها القيادي الانفصالي الداه البندير، قبل أن يتم رصده وهو متجه على متن طائرة رئاسية جزائرية إلى إسبانيا من أجل تلقي العلاج، بسبب ما قالوا إنه الإصابة بكورونا، وسط أنباء عن إصابته خلال الواقعة المذكورة، لحدود الآن للمخيمات.

وعقب الفضيحة المدوية التي هزت إسبانيا، عقب سماح وزارة خارجيتها لغالي، المتهم من قبل قضائها بجرائم حرب، والذي تلاحقه العديد من الشكايات، بالدخول إلى البلاد، مع توفير الحماية والإفلات من العقاب له، والتي أطاحت تداعياتها مؤخرا، بوزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا، عاد غالي، إلى مستشفى عين النعجة لاستكمال العلاج، دون أن يتمكن من الخروج منه.

وكشفت صادر متطابقة بأن غالي، يعاني من شلل نصفي على مستوى الجزء السفلي من جسمه، وذلك إما بسبب خطأ طبي وقع له خلال تواجده في مستشفى سان بيدرو بلوغرونيو الإسبانية، أو بسبب بتر إحدى ساقيه عقب القصف الذي تعرض له من طائرة “درون” للجيش الغربي، حين كان برفقة البندير.

وفي سياق متصل، قال منتدى “فورساتين”، إن “شركة البوليساريو متعددة الجنسيات والتي لا ترقى بأي حال لمقام دولة كما يتمناها النظام الجزائري، تعاني من غياب مسيرها منذ بداية شهر أبريل الماضي”، مضيفاً: “لا يمنها المسار الذي مرّ به رئيس الشركة ولا حجته في الغياب بقدر ما يهمنا القانون الخاص بالشركة”.

وتابع المصدر أن “القانون الأساسي (الدستور) في المادة 61، ينص على أنه في حال شغور منصب رئيس الجمهورية يتولى رئيس المجلس الوطني مهامه لمدة أقصاها أربعون يوما”، مسترسلاً: “وإذا لاحظنا المادة السابقة وقمنا بمقارنتها بالواقع، نجد أن إبراهيم غالي دخل في الشهر الرابع من غيابه عن المخيمات، وحين وصل غيابه في مرحلة سابقة لـ 40 يوما، لم يتسلم مهامه رئيس المجلس الوطني”.

وأوضح أن الأمر “وكل للوزير الأول الذي ناب عن الرئيس في مخالفة واضحة للقوانين المعمول بها داخل جبهة البوليساريو، وقد شاهدنا جميعاً استقبال إبراهيم غالي للوزير الأول عقب هروبه إلى الجزائر من رحلة العلاج بإسبانيا، وقرار استكمالها بالجزائر”، مردفاً: “حينها قيل إن غالي يتماثل للشفاء، وإنه سيعود للمخيمات بعد أسبوع، وإن التحضييرات جارية للاحتفال بعودته، لكن لا شيء حدث من هذا”.

وزاد المصدر أن “الرئيس لا زال غائباً، وصلاجياته ممنوحة لمن لا تعنيه حسب القوانين التي تنظم جبهة البوليساريو”، معتبرةً بأن الجبهة عبارة عن غابة لا وجود لنظام ولا قانون بها، مبرزةً أن “جمعيات الأحياء بالمدينة لها قوانين ونظام يحترم، وربما تكون حاسمة في جزر المسيرين ومتابعتهم أكثر من جبهة البوليساريو التي تدير الأمور بالهوى والخواطر بين القيادة”.

ودعا المنتدى من وصفهم بـ”القطيع”، و”الأتباع والموالين المؤمنين بوجود دولة لا أساس لها”، بأن “يقرؤوا قوانين الشركة التي يشتغلون فيها مجانا، وأن يتحروا ما ذكرناه في مسألة غياب الرئيس”، مسترسلاً: “شغور منصب الرئيس واضح ولا غبار عليه، ولكن المجلس حاضر ولم يغب أي عضو منه بما فيه رئيس المجلس، لكن هذه الفقرة لم تطبق”.

واختتم المنتدى، أن قيادة الجبهة، تجاوزت الفقرة المذكورة من دستورها، “بشكل مقصود، وأوكلت الأمور لمن تريد هي بما يتناسب مع مصالها وليس بما يقتضيه القانون الذي يظنه الأتباع دستورا مقدسا ينظم وسوس دولة ليست في الحقيقة سوى شركة متعددة الجنسيات، تضم قيادات من جنسيات مختلفة بمصالح مشتركة في خدمة نظام واحد يبيع الوهم ويستغبي البسطاء”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي