ساءل الفريق الحركي بمجلس النواب، حكومة عزيز أخنوش، عن تفويت صفقة التواصل في قطاع الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إلى شركة فرنسية.
ووجه الفريق، على لسان عضوه، والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، سؤالاً إلى ليلى بنعلي، التي تتولى رئاسة الوزارة المذكورة، من أجل استفسارها عن الملفّ.
وقال أوزين، عضو الفريق الحركي، إن عدداً من المنار الإعلامية، تداولت مؤخرا، أن “قطاع الطاقة الذي ترأسونه قام بتفويت صفقة التواصل لشركة أجنبية بمبلغ قدره 300 مليون سنتيم”.
وأضاف أن هذه الشركة “يرأسها مواطن أجنبي، والذي سجل حضوره المتواصل في جميع أنشطة الوزارة”، مضيفاً أن “هذا التفويت الذي اعتبره البعض مسا بالسيادة المغربية في قطاع جد حيوي للبلاد”.
وتابع أن “ما يثير الاستغراب هو استفادة شركة أجنبية خاصة بالتواصل موجهة للمغاربة، الذين يتحدثون العربية والأمازيغية من هذه الصفقةّ”.
واسترسل أن المفارقة تزداد: “أن ذلك يتم في ظل حكومة تصف نفسها بحكومة الكفاءات، وهي العاجزة بنيويا ووظيفيا، حتى عن إنتاج مشروع تواصلي خاص بها، في وطن يزخر بالخبرات والكفاءات في المجال الاعلامي و التواصلي؟؟”.
ويأتي هذا الأمر، حسب أوزين، “في ظل التطور الكبير للمملكة المغربية إقليمياً وعالميا وتبوئها لمراتب متقدمة في قطاع الطاقة، لاسيما في مجال الانتقال الطاقي نحو الطاقات البديلة بفضل الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفي ظل التهافت نحو الهيمنة الطاقية والمنافسة الاستراتيجية، يعتبر الأمن الطاقي والمخزون الاستراتيجي من بين المعطيات السيادية للدول”.
وفي ظل هذا الوضع، ساءل أوزين، الوزيرة بنعلي، عن “حيثيات تفويت الصفقة لشركة أجنبية في قطاع حيوي؟ وماهي الفائدة من هذا التفويت حيث أن تواصل هذه الوزارة لم يكن له أثر في المجتمع حين تعلق الأمر بإرتفاع الأسعار، ولم تقدم توضيحات لبعض القضايا التي شغلت الرأي العام أخرها قضية الغاز الروسي؟”.
تعليقات الزوار ( 0 )