أبرزت صحيفة دويتشه فيله (Deutsche Welle واختصارها DW أي الموجة الألمانية)، نجاح الدبلوماسية المغربية في الدفاع عن سيادة المملكة على الصحراء، ووصفت النزاع بأنه مواجهة خالصة بين المغرب والجزائر من خلال وكلائها، وعلى رأسهم جبهة البوليساريو الإرهابية.
وجاء في عنوان المقال الذي نشرته “DW”: “استراتيجية المغرب بشأن الصحراء الغربية أثبتت جدواها”، حيث استعرضت المكاسب الدبلوماسية التي حققها المغرب في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد انضمام فرنسا إلى قائمة طويلة من الدول التي تدعم سيادة المملكة على الصحراء.
وأشارت “DW” إلى أن النزاع في طريقه إلى “الختام”، مؤكدة أن المغرب اكتسب المزيد والمزيد من الدعم لمطالبه بالمنطقة، وأن فرنسا غيرت موقفها الدبلوماسي هذا الصيف.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن موقف باريس بشأن قضية الصحراء في رسالة إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش الشهر الماضي، مؤكدا أن فرنسا تعتبر الصحراء جزءا من سيادة المغرب السابقة والحالية والمستقبلية وأن بلاده ستتصرف وفقا لذلك.
كما أوضحت فرنسا أن خطة الحكم الذاتي هي الحل السياسي الوحيد للنزاع.
وكانت الولايات المتحدة قد سبقت فرنسا في الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على الصحراء، تلتها إسبانيا التي اعترفت بأن الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب هو الحل الوحيد للنزاع. وقد دعمت ألمانيا خطة الحكم الذاتي، في حين افتتحت 28 دولة بالفعل قنصليات في الصحراء الغربية المغربية، مما رفع دعمها لسلامة أراضي المغرب إلى مستوى ملموس.
ويردد تقرير “DW” تحليلات حديثة في مراكز الفكر الدولية، مثل معهد الولايات المتحدة للسلام، الذي نشر ورقة بحثية تفيد بأن النزاع الذي يواجه المغرب مع الجزائر ووكلائها البوليساريو “قد انتهى”، مع دعم القوى العالمية الكبرى لسلامة أراضي المغرب وسيادته على الصحراء.
كما يصف تقرير “DW” النزاع في الصحراء بأنه يواجه المغرب مع الجزائر، التي استخدمت وكلائها البوليساريو لعقود دون جدوى.
ومع ذلك، فإن “DW” افتقرت إلى التحقق من صحة المعلومات فيما يتعلق بعدد الصحراويين المحتجزين في مخيمات البوليساريو في تندوف الجزائرية، وتقدر “DW” عددهم بـ 173 ألفا، على الرغم من أن الأمم المتحدة قد دعت مرارا السلطات الجزائرية وميليشيات البوليساريو إلى السماح بإجراء تعداد.
كما زعمت “DW” أن الأمم المتحدة تدعم خيار الاستفتاء، الذي تم الاتفاق عليه بين الأطراف في عام 1991 لكنه فشل في التنفيذ بسبب الخلافات. ومنذ عام 2007، يدعو مجلس الأمن الدولي الأطراف، بما في ذلك الجزائر، إلى البحث عن حل سياسي قابل للتنفيذ يعتمد على التوافق، مع اعتبار خيار الحكم الذاتي جديًا وموثوقًا.
تعليقات الزوار ( 0 )