Share
  • Link copied

وزيـرا خـارجية فـرنسا وألـمانيا فـي دمـشق فـي أول زيـارة غـربية رفـيعة مـنذ سـقوط الأسـد

وصل وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى دمشق صباح الجمعة وستتبعه نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في أول زيارة رفيعة المستوى من دول غربية.

ومن المقرر أن يلتقي جان-نويل بارو وأنالينا بيربوك معا قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، وفق وزارتي خارجية البلدين.

وكتب الوزير الفرنسي في منشور على إكس الجمعة “معا، فرنسا وألمانيا، نقف إلى جانب السوريين، في كل أطيافهم”. وأضاف أن البلدين يريدان “تعزيز انتقال سلمي وفعال لخدمة السوريين ومن أجل استقرار المنطقة”.

ومن جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الجمعة أنها تسعى لمساعدة سوريا على أن تصبح “دولة قادرة على القيام بوظائفها وتسيطر بالكامل على أراضيها”، وذلك في بيان صدر قبيل وصولها إلى دمشق.

وقالت بيربوك إنه على الرغم من “الشكوك” حيال هيئة تحرير الشام التي تقود تحالفا من فصائل معارضة أطاحت الرئيس بشار الأسد مطلع ديسمبر، “علينا ألا نضيع فرصة دعم الشعب السوري في هذا المنعطف المهم”.

“يد ممدودة”

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية قبل مغادرة بيربوك إلى دمشق عن الوزيرة قولها “رحلتي اليوم، مع نظيري الفرنسي وبالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، هي إشارة واضحة إلى السوريين مفادها أن البداية السياسية الجديدة ممكنة بين أوروبا وسوريا وبين ألمانيا وسوريا”.

وأضافت أنها تتوجه إلى سوريا “بيد ممدودة” بعد أن سيطرت المعارضة على دمشق في الثامن من ديسمبر، ما أجبر الرئيس السوري السابق بشار الأسد على الفرار بعد أكثر من 13 عاما من الحرب الأهلية وأنهى حكم عائلته المستمر منذ عقود.

وتابعت “لدينا الآن هدف نضعه بعين الاعتبار ويتوق إليه ملايين السوريين أيضا، وهو أن تتمكن سوريا مرة أخرى من أن تصبح عضوا يحظى بالاحترام في المجتمع الدولي”.

هذا، ومن المقرر أن يزور الوزيران سجن صيدنايا الواقع في محيط العاصمة، والذي شكل رمزا لقمع السلطات خلال فترة حكم بشار الأسد، قبل أن يلتقيا الشرع.

ويشار إلى أن فرنسا كانت قد أرسلت في 17 ديسمبر مبعوثين لدى السلطات الجديدة ورفعت علمها فوق سفارتها المغلقة منذ العام 2012 في دمشق.

وبدورها، أرسلت ألمانيا التي أغلقت كذلك سفارتها منذ العام 2012، مبعوثين في اليوم نفسه بهدف إقامة اتصالات مع السلطات الانتقالية التي تراقب خطواتها الأولى في الحكم بحذر.

وشهدت سوريا في الفترة الأخيرة حركة دبلوماسية نشطة إذ استقبلت العديد من الوفود الدبلوماسية العربية والدولية منذ سقوط الأسد، لتخرج من عزلة فرضت عليها منذ قمع الأسد التظاهرات الشعبية التي خرجت في العام 2011.

Share
  • Link copied
المقال التالي