ثمن إسكريفا، وزير الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسباني، الجهود التي يبذلها المغرب، من أجل صد تدفقات المهاجرين غير الشرعيين، من الراغبين في العبور نحو أحد الثغرين المُحتلين أو جزر الكناري.
ولفت إسكريفا في مقابلة إعلامية أجراها مع صحيفة “لافانجوارديا”، إلى أن مدريد يجب أن تتعاطف مع الرباط، بالنظر إلى الضغوط والإكراهات العديدة التي تواجهها لمنع أمواج المهاجرين من العبور.
وتابع في المقابلة ذاتها، أنه “يحاول دائمًا التفكير في ما يمكن أن يحدث في جزر الكناري، أو في سبتة ومليلية المُحتلتين، إذا لم يكن لدى المغرب الموقف والموارد المخصصة لتحقيق ذلك”.
ونفى المسؤول الحكومي الإسباني أن تكون محاولتي اختراق سياج مليلية الشهر الماضي، ضغطا من السلطات المغربية على إسبانيا، مُعتبرا أن محاولات كالتي وقعت تحدث بين وقت لآخر.
من جانب آخر، أبرز وزير الهجرة الإسباني أن ” الحكومة ما فتئت تعمل مع المغرب منذ شهور عديدة بطريقة رصينة، وأنه لم يكن الأمر إلا مسألة وقت قبل استعادة العلاقات بالكامل”.
وأضاف في السياق نفسه ” ولكن هذه بالطبع مسائل تتطلب حرية التقدير التامة، على الرغم من أن بعض التطبيع كان باديا في الأفق بالفعل، فعلى سبيل المثال، قبل بضعة أسابيع، انخفض وصول المهاجرين إلى جزر الكناري “.
يُشار إلى أن السياسي الغسباني ذاته، كان قد أكّد في مقابلة على قناة “TVE، أن دعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية سيفتح سيناريو لـ”الكثير من التعاون”، لإنشاء والحفاظ على “اتفاقيات جيدة للغاية” مع المغرب، والتي على رأسها وضع حدّ للهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر.
واستبعد إسكريفا في المقابلة نفسها تفاقم الأزمة مع الجزائر، بسبب تغير موقف إسبانيا، قائلا “ليس بالضرورة، ليس لدي هذا الانطباع”، مقللا بذلك من شأن غضب الجزائر على مدريد، والذي وصل بها إلى درجة اتهامها بالخيانة.
وتابع الوزير أنه تم العمل “لمدة طويلة” على هذه الخطوة الجديدة، لافتا إلى إنه كان على علم مسبق بما يحضر له سانشيز، وهو ما يفنّد ما كتب حول فجائية القرار الذي وُصف بـ”غير المدروس”.
تعليقات الزوار ( 0 )