شارك المقال
  • تم النسخ

وزير العدل العراقي في زيارة للمغرب وعائلات المعتقلين بالعراق تنتظر ترحيل أبنائها

يقوم وزير العدل العراقي، القاضي سالار عبد الستار محمد، في زيارة خاصة للمغرب حيث من المقرر أن يلتقي خلالها نظيره في وزارة العدل بالمغرب المحامي عبد اللطيف وهبي.

وتترقب عائلات المعتقلين في السجون العراقية الإفراج عن أبنائها من السجون أو ترحيلهم إلى المغرب ليقضوا ما تبقى لهم من عقوبتهم السجنية.

ويوجد بالسجون العراقية حوالي إحدى عشر معتقلا من المغاربة، خمسة منهم تم اعتقالهم ما بين 2003 و2007 بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، حيث انتمى المغاربة إلى تنظيمات مسلحة لمقاومة الاحتلال، ومنهم من انتمى إلى تنظيمات لها علاقة بتنظيم القاعدة ببلاد الرافدين، والتي كان يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل عام 2006 في غارة أمريكية.

كما يوجد بالسجون العراقية مغاربة محسوبون على تنظيم داعش من بينهم ليلى الحوزي التي اعتقلت وهي حامل بعد سقوط تنظيم داعش، وهي اليوم أم لبنت صغيرة، كما توجد امرأة مغربية أخرى تدعى ليلى القاسمي، والتي تم اعتقالها هي أيضا قبل أربع سنوات عندما كانت هاربة من العراق نحو تركيا.

وقال عبد العزيز البقالي، رئيس التنسيقية الوطنية للعالقين والمحتجزين في العراق وسوريا، إن التنسيقية سبق لها وأن أجرت اتصالات مع السلطات العراقية من أجل تحسين وضعية أبنائهم داخل السجون، مؤكدا أن السلطات قد استجابت لمطالبهم بحيث تحسنت وضعية ذويهم من المعتقلين في السجون العراقية.

وأضاف المتحدث، في اتصال هاتفي مع جريدة بناصا، أن التنسيقية حاولت تقريب وجهات النظر حول وضعية المعتقلين في العراق، مضيفا أن عائلات المعتقلين أجرت عدة لقاءات واتصالات مع المسؤولين المغاربة.

وفي جوابه عن سؤال ما إذا كانت التنسيقية سبق لها وأن أجرت اتصالات بالمحامي عبد اللطيف وهبي لما أصبح وزيرا للعدل، رفض البقالي، الجواب عن السؤال، ولم يذكر أي شيء عن اللقاءات مع وزير العدل بالنظر إلى “حساسية الملف” كما قال، مؤكدا أن وزارة العدل تقوم بدورها على أحسن وجه بخصوص المعتقلين المغاربة في العراق.

وأكدت مصادر خاصة لجريدة بناصا أن التنسيقية سبق لها وأن التقت وزير العدل عبد اللطيف وهبي قبل ما يربو عن شهرين تقريبا بمقر وزارة العدل.

ويطالب عبد العزيز البقالي في إيجاد حل للمعتقين لأن “عددهم قليل لا يتجاوز عدد أصابع اليدين”، مع ترحيليهم للمغرب جميعهم، سوءا الذين اعتقلوا إبان الاحتلال الأمريكي للعراق أو الذين تم اعتقالهم بعد 2014، وخاصة الذين انضموا إلى تنظيم داعش في كل من العراق وسوريا.

وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد من ضمن المعتقلين في العراق شقيق رئيس التنسيقية، واسمه عبد السلام البقالي الذي اعتقل عام 2003 بالعراق من قبل قوات الاحتلال الأمريكي ليقضي سبع سنوات سجنا، وبعد ذلك تم تسليمه للسلطات العراقية التي حكمت عليه بالمؤبد.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي