Share
  • Link copied

وزير الدفاع البريطاني السابق: المغرب يمكن أن يكون حلاً مستدامًا لتقليل فواتير الطاقة في بريطانيا

أكد وزير الدفاع البريطاني السابق، نيك هارفي، أن المغرب يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في تحقيق أهداف المملكة المتحدة في مجال الطاقة النظيفة.

وجاءت تصريحاته في مقال نشر على موقع “PoliticsHome”، حيث أوضح أن استيراد الطاقة من بلد يتمتع بمصادر موثوقة من الشمس والرياح سيساهم في تقليل فواتير الطاقة للأسر البريطانية.

وأشار هارفي إلى أن متوسط فاتورة الطاقة للأسر البريطانية سيرتفع إلى 1,849 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا اعتبارًا من أبريل المقبل، مما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.

وأكد أن عدم تدخل الحكومة كان سيؤدي إلى عدم قدرة العديد من العائلات على تحمل تكاليف فواتيرها الشهرية، خاصة بعد تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 على أسعار الغاز العالمية.

وسلّط هارفي الضوء على أهمية مشروع الطاقة المغربي-البريطاني الذي يتم دراسته حاليًا من قبل وزارة أمن الطاقة وصافي الانبعاثات.

ويهدف المشروع، الذي تقوده شركة “Xlinks” برئاسة المدير التنفيذي السابق لشركة “تيسكو” السير ديف لويس، إلى تزويد بريطانيا بطاقة الرياح والطاقة الشمسية المغربية، ما يكفي لتزويد سبعة ملايين منزل بالكهرباء، أي ما يعادل 8% من احتياجات المملكة المتحدة.

وأوضح الوزير السابق أن المشروع يمكن أن يوفر متوسط 3.6 جيجاواط من الكهرباء لأكثر من 19 ساعة يوميًا، مدعومًا بتقنيات تخزين الطاقة.

وسيتم نقل الكهرباء عبر أربعة كابلات HVDC مدرعة تمتد لمسافة 4,000 كيلومتر تحت البحر، وستصل إلى الساحل الشمالي لمقاطعة ديفون البريطانية.

وأشار هارفي إلى أن هذه التكنولوجيا ليست جديدة، حيث تم استخدامها لأول مرة منذ 214 عامًا عند وضع أول كابل كهربائي بحري عبر نهر إيسار في بافاريا. وأكد أن الكابلات ستعبر مياه الدول الحليفة في الناتو، مما يضيف بُعدًا أمنيًا إضافيًا للمشروع.

وأكد الوزير السابق أن المشروع يعزز قدرة المملكة المتحدة على الصمود أمام التقلبات الجيوسياسية، مشيرًا إلى أهمية الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري وتقليل التبعية لموردي الطاقة الدوليين.

وأضاف أن المغرب يمكن أن يساعد بريطانيا في مواجهة تحدي “Dunkelflaute”، وهو مصطلح ألماني يشير إلى الأيام المظلمة الهادئة التي لا تهب فيها الرياح ولا تسطع فيها الشمس.

كما لفت هارفي إلى أن المشروع سيحقق فوائد اقتصادية تفوق 20 مليار جنيه إسترليني، وسيساهم في خلق مئات فرص العمل من خلال شريكه الاستراتيجي “XLCC”، الذي يقوم ببناء أكبر منشأة HVDC في العالم في اسكتلندا لدعم هذا المشروع ومشاريع أخرى.

ومع تزايد الطلب على الطاقة، لا سيما مع انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء، شدد هارفي على أن بريطانيا بحاجة إلى كل الحلول والابتكارات المتاحة لمواكبة هذا الطلب.

ومع استمرار الجهود لتعزيز التعاون بين المغرب والمملكة المتحدة في مجال الطاقة النظيفة، يبدو أن المغرب سيكون في صميم مستقبل الطاقة المستدامة لبريطانيا.

Share
  • Link copied
المقال التالي