في أول رحلة له إلى الخارج بعد تعيينه في شهر نوفمبر الماضي، توجه وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، صبيحة يومه (الجمعة)، إلى الرباط ليلتقي بنظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، وذلك من أجل مناقشة سبل التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأشار موقع “أونداثيرو” الإسباني، إلى أنه ومنذ عام 2018، سيكون هذا هو الاجتماع 14 لكلا الوزيرين، وكانت آخر مقابلة له أجريت يوم 2 فبراير بالرباط في إطار الاجتماع رفيع المستوى (RAN) بين إسبانيا والمغرب.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن هذا اللقاء يأتي تزامنا مع أرقام قياسية في الهجرة غير النظامية: في عام 2023، تم تسجيل ما مجموعه 56852 مهاجرًا حاولوا دخول إسبانيا بشكل غير قانوني عن طريق البحر والبر، منهم 70٪ (حوالي 40000) وصلوا إلى سواحل جزر الكناري.
وفي الخمسة عشر يومًا الأولى من العام الجاري، دخل 3678 شخصًا إلى إسبانيا، أي ما يقرب من أربعة أضعاف عدد الأجانب الذين وصلوا إلى إسبانيا في نفس الأسبوعين من عام 2023.
وفي هذا السياق، يعد التعاون الشرطي بين البلدين ضروريًا لمنع الوافدين غير الشرعيين إلى إسبانيا، وقد ساعدت المعاهدات الثنائية مع دول مثل المغرب والسنغال وموريتانيا وغامبيا على وقف 40٪ من مغادرة المهاجرين غير النظاميين من هذه البلدان.
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن قضايا مكافحة الإرهاب وتطوير عملية عبور المضيق (مرحبا) ودعم الحماية المدنية، كلها مواضيع ستكون من القضايا الأخرى التي سيتم تناولها في هذا الاجتماع بين الوزيرين.
تعليقات الزوار ( 0 )