قام وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي-مارلاسكا، بزيارة إلى منطقة غاليسيا، وتحديدًا إلى بلدة توي، يومه (الخميس)، لافتتاح المقر الجديد لمركز التعاون الشرطي والجمركي (CCPA).
وخلال الزيارة، نفى الوزير وجود أي “عوائق” تعيق إعادة فتح الحدود مع المغرب في مدينتي سبتة ومليلية، مشيرًا إلى أن التأخير في إعادة الافتتاح يعود إلى “قضايا فنية تحتاج إلى تحديد”.
وأكد غراندي-مارلاسكا أن إعادة فتح الحدود بين إسبانيا والمغرب في سبتة ومليلية لا تواجه أي عوائق سياسية أو دبلوماسية، بل إن التأخير يرجع إلى أمور فنية بحتة تحتاج إلى اتفاق بين الجانبين. وأوضح أن العملية تتطلب “تفاصيل تقنية يجب تحديدها” لضمان سير العمل بسلاسة وفعالية.
وأضاف الوزير أن إسبانيا والمغرب يخوضان حاليًا عملية تفاوض مستمرة، وذلك في إطار “اتفاق مهم” للتعاون والتنسيق بين البلدين، مبني على “أعلى درجات الولاء والتعاون”. وأشار إلى أن هذا الاتفاق يعكس التزام كلا الجانبين بتعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الأمن والجمارك.
وجاء افتتاح المقر الجديد لمركز التعاون الشرطي والجمركي في توي كجزء من الجهود الإسبانية لتعزيز التعاون الأمني مع الدول المجاورة، بما في ذلك المغرب.
ويُعتبر المركز أداة مهمة لتنسيق الجهود بين إسبانيا والبرتغال في مكافحة الجريمة العابرة للحدود، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات والتهريب والهجرة غير الشرعية.
وقد أكد غراندي-مارلاسكا أن التعاون مع المغرب يظل عنصرًا أساسيًا في استراتيجية إسبانيا الأمنية، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجه البلدين. وأشار إلى أن إعادة فتح الحدود في سبتة ومليلية سيكون خطوة مهمة نحو تعزيز هذا التعاون.
وتأتي تصريحات الوزير الإسباني في إطار الجهود المستمرة لتحسين العلاقات بين إسبانيا والمغرب، والتي شهدت توترات في السنوات الأخيرة بسبب قضايا مثل الهجرة غير الشرعية والنزاع حول الصحراء.
تعليقات الزوار ( 0 )