ربطت إسرائيل يومه (الاثنين) قرارها المعلق بشأن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، باستضافة الأخير لما يسمى بمنتدى النقب، الذي تم تأجيله مرارا وتكرارا لوزراء الخارجية المشاركين في حملة التطبيع الإقليمي التي ترعاها الولايات المتحدة.
وردا على سؤال في إفادة لوسائل إعلام أجنبية عما سعت إليه إسرائيل مقابل الاعتراف بالصحراء المغربية، وما إذا كانت تخطط لفتح قنصلية في الإقليم، ربط وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين القرار بالمؤتمر.
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي: “نحن نعمل الآن فيما يتعلق بهذه القضية وخطتنا هي اتخاذ قرارنا النهائي في منتدى النقب”، مردفا أنه يتوقع أن يعقد الحدث الذي يستضيفه المغرب في شهر شتنبر أو أكتوبر.
يشار إلى أن المغرب كان قد اشترط أن يكون “السياق السياسي مواتيا”، من أجل قبول احتضان النسخة الثانية من منتدى النقب، المؤجلة منذ شهر مارس الماضي، منتقداً بشدّة، التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
وقال وزيرر الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قبل أسابيع قليلة، إن المغرب مستعد لاستضافة النسخة الثانية من “منتدى النقب” خلال الدخول المقبل، ويأمل في أن يكون السياق السياسي مواتيا.
وأضاف بوريطة، في لقاء صحفي عقب مباحثاته مع المستشار الفيدرالي السويسري، وزير الشؤون الخارجية الفيدرالي، إغناسيو كاسيس، الذي قام بزيارة عمل للمغرب، “نأمل في أن يكون السياق ملائما لعقد هذا الحدث الهام من جهة، وأن يفضي إلى نتائج من جهة أخرى”.
وأوضح رئيس الدبلوماسية المغربية أن “منتدى النقب يحمل فكرة التعاون والحوار، خلافا لكل عمل استفزازي، أو عمل أحادي الجانب، أو قرار لمتطرفين من الجانبين، ولكن خاصة من الجانب الإسرائيلي في ما يتعلق بالأراضي العربية المحتلة”.
واسترسل بوريطة أن المملكة المغربية تعتبر منتدى النقب الإطار، المناسب والأمثل، للتعاون والحوار الإقليمي، من شأنه تقديم حلول إيجابية للعديد من التحديات.
وأبرز أنه كانت هناك محاولات لتنظيم هذا المنتدى خلال فصل الصيف، ولكن حالت دون ذلك، مع الأسف، مشاكل أجندة وتواريخ، مشيرا إلى السياق السياسي الذي قد لا يتيح لهذا الاجتماع الخروج بالنتائج المنتظرة.
وأكد بوريطة، في السياق ذاته، أن العملية لا تزال جارية من أجل الاستفادة القصوى من دور وإسهام هذا المنتدى لفائدة كافة مبادرات السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.
تعليقات الزوار ( 0 )