أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن العلاقة الجيدة بين المغرب والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن تؤثر على وضع مدينتي سبتة ومليلية.
وجاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية أجراها الوزير مع قناة “تليسينكو”، حيث أشاد بالعلاقات الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار في المنطقة.
وأوضح ألباريس أن “المغرب دولة صديقة وشريك استراتيجي لإسبانيا”، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا إيجابيًا في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن والاقتصاد.
كما أضاف أن إعادة افتتاح المركز الجمركي في مليلية وافتتاح مركز جديد في سبتة، كخطوة تعكس تعزيز الثقة والتعاون بين الجانبين.
من جهة أخرى، سلط الوزير الإسباني الضوء على النتائج الإيجابية للتعاون بين المغرب وإسبانيا، خاصة في مجالات مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، بالإضافة إلى تحقيق أرقام قياسية في التبادل التجاري بين البلدين، والتي بلغت 25 مليار يورو.
وأكد أن هذه الإنجازات تعكس قوة العلاقات الثنائية وتؤكد أن التعاون الاستراتيجي بين المغرب وإسبانيا يعود بالنفع على الطرفين.
وفي سياق متصل، شهدت بعض وسائل الإعلام الإسبانية جدلًا حول احتمال تأثر وضع سبتة ومليلية المحتلتين بسبب العلاقة بين ترامب والمغرب.
وقد أثارت صحيفة “إل إسبانيول” مخاوفًا بنشر عنوان مفاده: “مخاوف في سبتة ومليلية من مسيرة خضراء جديدة للمغرب بدعم من ترامب”.
ويعود سبب هذا الجدل إلى إعادة تداول رسالة نشرها ترامب على منصات التواصل الاجتماعي، قال فيها: “لقد وقعت اليوم على إعلان يعترف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية. إن اقتراح الحكم الذاتي الجاد والواقعي الذي قدمه المغرب هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم يسمح بتحقيق سلام وازدهار دائمين”.
من جهته، أكد الوزير الإسباني على أن المغرب يظل شريكًا استراتيجيًا لإسبانيا، وأن العلاقات بين البلدين تسير على المسار الصحيح.
وأشار إلى أن التعاون الثنائي يشمل مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن والاقتصاد، مما يعكس مستوى الثقة المتبادلة بين الجانبين.
كما أشاد بالنتائج الإيجابية للتعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، بالإضافة إلى تحقيق أرقام قياسية في التبادل التجاري بين البلدين.
وعلى الرغم من الجدل الإعلامي الذي أثارته بعض وسائل الإعلام الإسبانية، فإن التعاون بين المغرب وإسبانيا يظل قائمًا على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
تعليقات الزوار ( 0 )