أشاد الوزير الإيطالي السابق للتعاون الدولي والتكامل، وأحد مؤسسي “جماعة سانت إيجيديو”، أندريا ريكاردي، اليوم الخميس في روما، بالتزام المغرب بتعزيز السلم والتسامح في المنطقة التي تواجه عدة تهديدات.
وسلط ريكاردي، الذي تباحث مع وزير العدل عبد اللطيف وهبي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى روما، الضوء على التدابير التي تتخذها مؤسسة أمير المؤمنين، الداعية إلى قيم الاعتدال والتسامح، قائلا إن المغرب “فاعل رئيسي في مكافحة التطرف في إفريقيا”.
كما شدد المسؤول الإيطالي السابق على الديناميكية التي يشهدها المغرب في جميع المجالات، ولا سيما حقوق الإنسان.
من جانبه، سلط وهبي الضوء على مختلف أوجه التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال العدالة وحقوق الإنسان، مستعرضا الإصلاحات المختلفة التي تقوم بها المملكة، لا سيما فيما يتعلق بحقوق المرأة والطفل.
كما استعرض جهود المغرب الدؤوبة، تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، لترسيخ الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان.
من جهة أخرى، أبرز الوزير المغربي الدور الرائد للمملكة في الفضاء المتوسطي، مشيرا إلى أن المغرب “أصبح اليوم نموذجا إقليميا بفضل مختلف الإصلاحات والمشاريع المنفذة على المستويات السياسية والاقتصادية وحقوق الإنسان”.
كما ناقش الطرفان المسار الإيجابي الذي اتبعه المغرب فيما يتعلق بعقوبة الإعدام، مشيرين إلى الدور الأساسي للعفو الملكي في إعادة التوازن إلى سياسة العقوبات، وكذلك في الحد من عدد المحكوم عليهم.
وخلال زيارة العمل التي يقوم بها وهبي إلى روما، شارك أمس الأربعاء في الدورة الثالثة عشرة للمؤتمر الدولي لوزراء العدل، الذي نظم بمبادرة من ”جماعة سانت إيجيديو” في الفاتيكان، حول موضوع عقوبة الإعدام.
كما التقى بوزير العدل الإيطالي كارلو نورديو لبحث تعزيز التعاون القضائي بين البلدين.
يذكر أن المغرب وإيطاليا وقعا، في نونبر 2019 بالرباط، إعلان شراكة إستراتيجية متعددة الأبعاد تهدف إلى الحفاظ على حوار دائم ومعمق حول جميع القطاعات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما مكافحة الإرهاب والجريمة الدولية.
وتهدف أداة التعاون هاته أيضا إلى تعميق الحوار والتعاون في المجال القانوني والهجرة.
تعليقات الزوار ( 0 )