شكل تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وليبيا محور مباحثات، جرت اليوم الثلاثاء بالرباط، بين وسيط المملكة محمد بنعليلو، ووزيرة العدل الليبية، حليمة إبراهيم عبد الرحمن، التي تقوم حاليا بزيارة رسمية للمملكة.
وبهذه المناسبة، أكدت إبراهيم عبد الرحمن، في تصريح صحفي، أن لقاء اليوم يشكل فرصة لمناقشة أسس التعاون “مع إخوتنا في المملكة المغربية في مجال التعاون القانوني والقضائي وحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية وتبادل التجارب والخبرات”.
وأوضحت أنها اشغلت، منذ تولي وزارة العدل، على ملفات مهمة تتعلق بحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية والإصلاح والتأهيل على مستوى المؤسسات السجنية، مشددة على أن المملكة المغربية، ملكا وحكومة وشعبا، طالما كانت “داعمة للشعب الليبي واستقراره ووحدة أراضيه ولتأسيس مصالحة وطنية ولقيام دولة وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة”.
وخلصت إبراهيم عبد الرحمن إلى أن المغرب وليبيا يجمعهما تاريخ مشترك وعلاقات متجذرة عبر التاريخ.
من جانبه، أبرز وسيط المملكة أن هذه المباحثات تشكل مناسبة سانحة لمناقشة مجالات التعاون الحقوقي الممكن على مستوى حقوق الإنسان والممارسات الفضلى التي راكمتها مؤسسة وسيط المملكة، مؤكدا “أننا هنا لتقديم كل الدعم الممكن لأشقائنا الليبيين من أجل مستقبل حقوقي أفضل”.
وسجل بنعليلو أن مؤسسة وسيط المملكة تجمعها علاقات بالشبكات الإقليمية والدولية، مبرزا أنها “تضع هذه العلاقات والممارسات الناجحة رهن إشارة أشقائنا في ليبيا”.
وتابع وسيط المملكة أنه سيتم بحث كل آليات التعاون سواء من خلال مذكرات تعاون أو تبادل الزيارات وتبادل مجالات التكوين والعمل المشترك.
وكانت وزيرة العدل الليبية أجرت، أمس الاثنين، مباحثات مع كل من وزير العدل عبد اللطيف وهبي، والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، مولاي الحسن الداكي.
تعليقات الزوار ( 0 )