قالت وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، يومه (الأربعاء) إنه حكومة مدريد “لم تسعى ولم ترغب في إثارة الأزمة بين إسبانيا والمغرب”.
جاء ذلك في مجلس النواب الإسباني، خلال جلسة الرقابة والمساءلة الحكومية رداً على سؤال النائبة عن “حزب الشعب” فالنتينا مارتينيز فيرو، التي اتهمت وزيرة الخارجية، غونزاليس لايا بـأنها تخدع نفسها في الصراع الدائر مع الرباط.
واستعرضت نائبة “حزب الشعب” فالنتينا مارتينيز فيرو، أمام وزيرة الخارجية جملة من القضايا العالقة بين الحكومتين، منها استبعاد إسبانيا من “عملية مرحبا”، والإغلاق التجاري لميلية، وتأخير القمة الثنائية مع الرباط، و”قضية غالي”، والتدفق الجماعي للمهاجرين إلى ثغر سبتة.
وطالبت وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، خلال الجلسة ذاتها من الحزب الشعبي “العمل من أجل الصالح العام للشعب الإسباني” والعودة إلى “سياسة الدولة” في مواجهة ما وصفته بالأزمة المفتوحة مع المغرب.
وشدّدت الوزيرة الإسبانية، على أن الحكومة “لم تسعى ولم ترغب في تغذية الأزمة بين إسبانيا والمغرب”، مشددة على أن البلدين “تمكنا في السنوات الأخيرة من العمل في تعاون نموذجي”، وفق تعبيرها.
وأشارت الوزيرة في ردها إلى أنه في الـ10 مارس، أي قبل ثلاثة أشهر، إلى أن “حزب الشعب” وافق في مجلس الشيوخ مع ثماني مجموعات برلمانية على اقتراح يتعلق بخرق وقف إطلاق النار في الصحراء المغربية.
ورداً على أسئلة الحزب القومي اليساري الباسكي من أجل السيادة، المعروف باسم “بيلدو” بخصوص الأزمة مع المغرب، شدّدت الوزيرة على أنّ موقف إسبانيا بشأن قضية الصّحراء، سيظل “ثابت” و”لم ولن يتغير” ويستند إلى التعددية واحترام الأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
ولتغطية فضيحة استقبال زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية، “بن بطوش”، جدّدت لايا اتهامها للمغرب بافتعال أزمة هجرة غير مسبوقة في مدينة سبتة في الـ 17 والـ18 ماي الماضي، والسماح لقرابة 10 آلاف شخص التسلل إلى مدينة سبتة المحتلة.
تعليقات الزوار ( 0 )