Share
  • Link copied

وزارة الصحة تسمح بالاستفادة من العطل السنوية للأطباء.. ومخاوف من إفراغ المستشفيات

قرّرت وزارة الصحة فتح باب الاستفادة للأطر الطبية والتمريضية والعاملين بالمستشفيات العمومية من الرخص الإدارية السنوية، ابتداء من فاتح يوليو 2021 طبقا للنصوص القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل، وذلك بعد أن تم تعليقها السنة الماضية، بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وجاء ذلك في مراسلة، اطلعت جريدة “بناصا” على نسخة منها، تحمل توقيع عادل زنيبر باش مدير الموارد البشرية بوزارة الصحة، بالنيابة عن وزير الصحة، موجهة إلى الكاتب العام للوزارة والمفتش العام، والمدراء المركزيين، ومدراء المراكز الاستشفائية الجامعية والجهوية، وباقي المؤسسات الصحية التابعة للدولة.

وشدّدت الدورية، على أنه “نظرا لما تكتسيه هذه العملية من أهمية قصوى، أطلب منكم السهر على حسن تدبيرها بما يضمن السير العادي لمختلف المصالح التابعة لكم، ومراعاة الحفاظ على المكتسبات المحققة لبلوغ الأهداف المسطرة في التصدي لفيروس “كورونا”.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب الوطني للنقابة المستقلة للأطباء، والصيادلة، وجراحي الأسنان، في القطاع العام، الدكتور المنتظر العلوي، إنّ موقف قرار وزارة الصحة يعتبر “تطوراً محموداً”، على ضوء المطالب المستمرة للنقابة، حيث تم رفع “الحاجز النفسي” عن الأطر الطبية والتمريضية والعاملين بالمستشفيات العمومية.

وأوضح العلوي، في تصريح أدلى به لجريدة “بناصا”، أنه ستكون هناك عوائق، لا محالة، في تطبيق وتنفيذ مسار هذا القرار، لكن سيتم التغلب عليها، لافتا إلى أن هناك أطباء لم يستفيدوا من الرخص الإدارية السنوية منذ سنة 2019.

وأضاف، أنّ النقص العددي في الأطقم الطبية عامة، سيجعل من العسير تعويض هؤلاء الذين سيستفيدون من هذا القرار، بأطقم طبية أخرى، وبالتالي وجب التغلب على هذا الأمر عن طريق مبدأ “التناوب” وسعة الصدر، لأن الجميع تعب ويرغب بالاستفادة من الرخص الإدارية السنوية.

وشدّد المصدر ذاته، أن هذا القرار يتزامن والعطلة المدرسية والصيفية، مما يهدد بإفراغ المستشفيات العمومية من الأطر الطبية والتمريضية والعاملين بالقطاع، وبالتالي، يردف العلوي، يجب على العاملين بهذا القطاع التعاون فيما بينهم من خلال نظام التناوب للاستفادة لبضعة أيام وليس لأشهر، لأن البعض لم يستفد منذ 2019 كما سبقت الإشارة.

وسجلّ الكاتب الوطني للنقابة المستقلة للأطباء، والصيادلة، وجراحي الأسنان، على أنّ هناك عطل أخرى تضمنها الوظيفة العمومية، على غرار باقي الوظائف العمومية، لم تستفد منها الأطر الصحية، نظير عطل نهاية الأسبوع (السبت والأحد) بالإضافة إلى عطلة يومية خارج أوقات العمل.

وأشار العلوي، إلى أنه وتحت مسميات عديدة، فُرض على الأطر الطبية والتمريضية والعاملين بالمستشفيات العمومية، العمل أكثر من ساعات العمل الإلزامية، كما اقتطع من عطلهم الشيء الكثير، سواء الأسبوعية، أو السنوية، وذلك بشكل متكرر.

وأضاف، أن الأسرة الطبية، التزمت بجميع الأرقام والإحصائيات وتتبع مسار جائحة “كورونا” من أجل السهر على خدمة المواطنين والوطن منذ بداية الجائحة، كما أننا نفتخر بالإنجازات التي حققتها بلادنا في هذا الإطار مقارنة بدول أخرى، وحُقّ لهم الآن بفترة استراحة، قائلا: “ماخسناش نقتلوهم حتى اتقاداو”.

ولفت المصدر ذاته، إلى أنه يتوجب على الوزارة الوصية المحافظة على “الجيش الأبيض” الذي حارب باستماتة طول معركة “كورونا” وأنّ القادة الحقيقيون يحافظون على قدرات جيوشهم، حيث لا يمكن الاستمرار في أي معركة إذا كان الجيش منهكا، وفق تعبيره.

Share
  • Link copied
المقال التالي