في خطوة دبلوماسية هامة، نشرت وزارة الخارجية الأمريكية خريطة للدول المشاركة في الاجتماع الافتراضي الخاص بالشراكة من أجل التعاون الأطلسي، الذي يضم الدول المطلة على المحيط الأطلسي، حيث ظهرت المملكة المغربية بحدودها الكاملة من طنجة إلى الكويرة.
وتأتي هذه الخريطة لتؤكد موقف الولايات المتحدة الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، واعترافها بسيادة المغرب على كامل أراضيه، بما في ذلك الصحراء المغربية.
وفي الوقت الذي كانت الجزائر و البوليساريو تعولان على الرئيس الأمريكي بايدن لسحب اعتراف سلفه دونالد ترامب في 10 دجنببر 2020 بالسيادة المغربية على كامل الصحراء، استمرت الإدارة الجديدة في دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي، الذي تعتبره جادا وواقعيا و ذي مصداقية، باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول الصحراء.
جدير بالذكر، أن الحكومة الأمريكية الحالية بادرت في مناسبات عدة بتعزيز علاقاتها الثنائية الاستراتيجية المتمثلة في التعاون الاقتصادي والتجاري و العسكري (مناورات الأسد الإفريقي) ، باعتبار المملكة المغربية أهم شريك للولايات المتحدة بشمال إفريقيا، مساهمة منها في تعميم الازدهار والسلام على المستويين الإقليمي والقاري الإفريقي.
وترجمة لسياستها الخارجية تجاه المملكة المغربية، عمدت الولايات المتحدة غير ما مرة إلى نشر خريطة المملكة المغربية كاملة، مما يجعل خطوة اليوم انتصارا دبلوماسيا هاما للمغرب على خصومه، ينضاف إلى الدعم الدولي المتزايد لمغربية الصحراء، كما تُعدّ هذه الخطوة رسالة قوية من الولايات المتحدة إلى جميع الأطراف المعنية بأنها تدعم الوحدة الترابية للمغرب، وأنها ملتزمة بتعزيز الاستقرار والازدهار في منطقة شمال إفريقيا.
التجمع الأطلسي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية و يسعى إلى بسط آفاق التعاون في مجالات التنمية المستدامة والعلوم والتكنولوجيا، يتقاطع مع مبادرة الملك محمد السادس بإعلانه على إنشاء تجمع أطلسي إفريقي يمكن دول مجموعة الساحل الإفريقي من الاستفادة من المحيط الأطلسي، تجسيدا للتعاون جنوبجنوب على أساس شراكة رابح رابح.
تعليقات الزوار ( 0 )