أكدت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بمناسبة اليوم الوطني للطفل، أنها “انخرطت في الميثاق الوطني للطفولة في أفق 2030 الذي تم التوقيع عليه، تحت الرئاسة الفعلية للأميرة لالة مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، في شهر نونبر 2019، بمناسبة الدورة 16 للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل المنعقدة بمراكش”.
وقالت إنه في المجال المعياري، تم اعتماد القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، باعتباره خارطة طريق من أجل ضمان تعليم منصف وذي جودة لجميع المتعلمات والمتعلمين بشكل عام وللأطفال بشكل خاص. وفي مجال ضمان حق الأطفال في التمدرس، فقد عملت الوزارة على تعميم التعليم الابتدائي بنسبة تمدرس تجاوزت 99,7 بالمائة.
وذكرت الوزارة أن احتفاء المغرب باليوم الوطني للطفل، يوم 25 ماي من كل سنة، الذي أطلقه المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، خلال المؤتمر الوطني الأول لحقوق الطفل سنة 1994، يشكل مناسبة لتأكيد وتجديد التزام المملكة تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالنهوض بوضعية الطفل، وتعزيز مكانته وحقوقه داخل المجتمع. فحماية الطفولة تحظى بعناية خاصة من قبل جلالة الملك، إيمانا من جلالته بأن العناية بالطفل جزء لا يتجزأ من التنمية الشاملة للمملكة، حيث جعل من “برلمان الطفل” الذي تترأسه صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة مريم، مؤسسة رائدة على المستوى الوطني والدولي.
ومن تم فقد عملت الوزارة، حسب بلاغ لها، بتعاون مع مختلف الشركاء، على “تطوير مهارات وقدرات التلميذات والتلاميذ من خلال إرساء مجموعة من البنيات على مستوى المؤسسات التعليمية، من قبيل الأندية التربوية وخلايا اليقظة وخلايا الإنصات والوساطة، ومن خلال اعتماد برامج ومسابقات تشجع الابتكار والإبداع، وتساهم في نمو قدرات المتعلمين والمتعلمات الفكرية والروحية والوجدانية، من أنشطة فنية وثقافية وصحية وبيئية”.
“تعزيز حق مشاركة الأطفال، من خلال إحداث مجالس تلاميذية على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي، ومن خلال دعم ومواكبة مختلف أنشطة برلمان الطفل، بتنسيق مع المرصد الوطني لحقوق الطفل”. وتضيف وزارة أمزازي أنها أطلقت في مجال التعليم الأولي، في يوليوز 2018 وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، والذي مكن من تحقيق نسبة تعميم تتجاوز 60 بالمائة.
وأطلقت برنامجا وطنيا للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة في يونيو 2019، حيث “ارتفعت في السنة الأولى من تنزيله وتيرة تسجيل التلاميذ في وضعية إعاقة بالأسلاك الثلاث لتناهز 100 ألف تلميذة وتلميذ، والذين يستفيدون من تكييف الزمن المدرسي والتعلمات والامتحانات ومن خدمات الدعم البيداغوجي والطبي وشبه الطبي والاجتماعي في قاعات الموارد”.
وبخصوص الظرفية الصعبة وغير المسبوقة التي يعيشها المغرب والعالم بأكمله، جراء انتشار فيروس كورونا المستجد وانعكاساته على المجتمع ككل وعلى الأطفال بشكل خاص. واعتبارا للانعكاسات السلبية لفترة الحجر الصحي وتقييد الحركة داخل البيوت على نفسية الأطفال، فقد ” زاوجت الوزارة بين حصص دراسية عن بعد وحصص مخصصة للترفيه والرياضة والتنافس الشريف من خلال تنظيم مجموعة من المسابقات عن بعد”.
مؤكدة مواصلة جهودها من أجل تنزيل مختلف برامجها ومشاريعها، من أجل ضمان الإنصاف وتكافؤ الفرص لكافة أطفال الوطن، وذلك تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
تعليقات الزوار ( 0 )