كشفت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، التي يرأسها سعيد أمزازي، عن إجراءات استكمال الموسم التكويني 2019-2020، الذي كان قد توقف عقب تفشي فيروس كورونا المستجد، إلى جانب إماطتها اللثام عن الطريقة التي سجري في إطارها الدخول التكويني للموسم الجديد.
وقالت الوزارة في بلاغ لها، اليوم الثلاثاء، إنه و”اعتبارا لتصاعد المؤشرات المقلقة للوضعية الوبائية ببلادنا، فإن استكمال العمليات المرتبطة بالموسم التكويني 2019-2020، ولاسيما امتحانات نهاية التكوين، والإعداد للدخول التكويني 2020-2021، سيتم مع الإلتزام التام بجميع التدابير والإجراءات الاحترازية والحاجزية المعتمدة لمنع تفشي الفيروس”.
وبخصوص الإجراءات الاحترازية المتخذة، أوضحت الوزارة أنه بالنسبة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، فقد تقرر “تنظيم امتحانات نهاية التكوين المؤجلة بالنسبة لأفواج السنة الثانية لمستويات التقني المتخصص والتقني والتأهيل، سيتم إجراؤها من 15 إلى 18 شتنبر 2020 على أن يتم تقييم المتدربين بناء على الوحدات التي تم تدريسها قبل فرض الحجر الصحي”.
وتابعت بأن “برمجة امتحانات مستويات التأهيل في سنة تكوينية واحدة والتخصص في شهر نونبر 2020″، مردفةً بأن حصص المراجعة سيتم مواصلتها عن بعد ابتداءا من الـ 7 من شهر شتنبر لفائدة المتدربين المعنيين”.
أما فيما يخص القطاعات المكونة العمومية الأخرى، “التي لم تتمكن من إنجاز الدروس التطبيقية لبعض الشعب”، فقد قررت وزارة أمزازي “تعويض التداريب والدروس التطبيقية بأشغال عن بعد، في التخصصات القابلة لهذا الحل”، بالإضافة لـ”تنظيم المتدربات والمتدربين في مجموعات صغيرة للاستفادة من حصص استدراكية حضورية للدروس التطبيقية، بالنسبة للتخصصات التي تستلزم التكوين التطبيقي الحضوري”، مع “إجراء التقييمات حضوريا”.
وأشار البلاغ الوزارة، إلى أن قطاع التكوين المهني الخاص، يشرع في “التقييمات بالنسبة لجميع مستويات التكوين ابتداء من شهر شتنبر على أن تهم الوحدات التي تم تلقينها حضوريا قبل فرض الحجر الصحي”، مع “تنظيم حصص للمراجعة حضوريا بالنسبة للمصوغات الملقنة عن بعد والتي تشكل صلب المهنة، قبل أن يتم القيام بالتقييمات للمصوغات المعنية”.
هذا، وواصل البلاغ الوزاري بأن القطاع التكويني الخاص سيعمل على “تنظيم حصص استدراكية حضورية لفائدة المتدربات والمتدربين الذين لم يستكملوا البرنامج التكويني، لاسيما في الجانب التطبيقي خلال شهر شتنبر قبل اجتياز الامتحانات والمراقبة المستمرة، مع الحرص على تنظيم المستفيدين من هذه الحصص في مجموعات صغيرة تماشيا مع التدابير والإجراءات الصحية المعتمدة”.
وبخصوص الإعداد للدخول التكويني 2020 – 2021، أوضحت الوزارة أنه سيتم “مواصلة التسجيل عن بعد، على أن تعتمد كل هيئة مكونة مسطرة مبسطة للتصديق النهائي على التسجيلات”، مردفةً بأن الموسم سينطلق “ابتداء من 12 أكتوبر 2020، مع تبني نموذج تكويني مزدوج، عن بعد وحضوري، وتمكين الهيئات المكونة ومؤسسات التكوين المهني من اتخاذ التدابير اللازمة لتنزيل هذه الصيغة في أحسن الظروف مع مراعاة التدابير والإجراءات الاحترازية والحاجزية لمنع تفشي الفيروس”، مسترسلةً بأنه سيتم “تكييف برامج التكوين مع نظام التكوين المزدوج”.
ونبهت الوزارة في ختام بلاغها إلى “أن هذا النموذج البيداغوجي يمكن تكييفه في أي محطة من محطات الموسم 2020-2021 وفق تطور الوضعية الوبائية ببلادنا وما قد يطرأ عليها من تغييرات”، مشيدةً بـ”الجهود التي بذلت خلال الموسم المنصرم من طرف كل الفاعلين والمتدخلين لتأمين الاستمرارية البيداغوجية، وكسب تحدي إنقاذ الموسم التكويني في مواجهة الجائحة، فإنها تدعو الجميع إلى مواصلة التعبئة ومضاعفة الجهود والانخراط الفعال من أجل المزاوجة الخلاقة بين ضمان استمرار استفادة بناتنا وأبنائنا من حقهم في التكوين المهني والحفاظ على الأمن الصحي للمواطنين”.
تعليقات الزوار ( 0 )