Share
  • Link copied

وداعا اليساري الفرنسي Henri Weber بعد وفاته بوباء “كورونا”

عن عمر يناهز 75 عاما، توفي يوم أمس الأحد 26 أبريل، في مدينة أفينيون الفرنسية، هنري ويبير، أحد رموز ماي 1968، وأحد الشخصيات الجميلة التي عرفها اليسار الفرنسي (حسب تعبير الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا هولاند).

التحق الراحل “ويبير،” السناتور الأسبق، عن الحزب الاشتراكي الفرنسي، حينما اقتنع بأن اليسار يحتاج إلى قوة مركزية، وأصبح جزء منه، ومن ذكرياته الخصبة.

عرف الراحل هنري ويبير بدعوته المستمرة إلى إصلاح شامل لتجديد الديمقراطية الاجتماعية، واعاد التأكيد عليها في ضوء الأزمة الصحية العالمية التي احتلت وسيطرت على النقاش العام.

يختفي اليوم هذا الوجه المشرق، المفكر، والأكاديمي، وأستاذ الفلسفة السياسية، وأحد مؤسسي “الشباب الشيوعي” حين كان مناضلا في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا ومناهضا لاحتلال الجزائر؛ كما يعتبر أحد مؤسسي الرابطة الشيوعية الثورية LCR ، هذا الرجل الكريم والخلوق، الذي ظل مناضلا، مجددا للفكر الاشتراكي وللممارسة النضالية ؛ هذا العصامي، ظل يعترف بإنجازات وتراكمات ماي 1968، معتبرا إياها “دفعة ديمقراطية وليبرالية كبيرة-بالمعنى السياسي والثقافي…(…) دفعة ضد التطرف والأخلاق الصارمة”..

اختارهنري ويبير نضال القرب، حين انتخب نائب عمدة سان دوني من عام 1988 إلى عام 1995، انتخب ثم سناتور بين 1995 و 2004. ثم عضوًا في البرلمان الأوروبي بين 2004 و 2014 ، حتى سن السبعين.

إنها خسارة كبيرة للحزب الاشتراكي الفرنسي، ولكل المجددين اليساريين، الذي يعتبر هنري ويبير واحدا من قاداتهم، ووجها من الوجوه التاريخية التي أنارت طريقهم ، وأعادت الثقة لممارستهم النضالية، بعيدا عن جراح سيبيريا ومعسكرات الابادة التي كانت عائلته ضحيتها، وبعيدا عن الراديكالية المتطرفة.

تعازينا ومشاعرنا الخالصة، لعائلته الكبيرة والصغيرة.
فلترقد روحه بسلام…
ولنواصل معا بهدوء…نعم نستطيع

*الرئيس الناطق الرسمي لحركة قادمون وقادرون-مغرب المستقبل

Share
  • Link copied
المقال التالي