Share
  • Link copied

وجدة على موعد مع الدورة السابعة لمهرجان “لبلوزة”

انطلقت مساء أمس الجمعة، بمسرح محمد السادس بوجدة، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان “لبلوزة”، التي تنظمها الجمعية الشرقية للتنمية، إلى غاية 28 أكتوبر الجاري، تحت شعار “لبلوزة عبر العصور والثقافات”.

وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتقديم لوحات فلكورية متنوعة تبرز أهمية الحفاظ على هذا الزي التقليدي الوجدي وتثمينه، وكذا بعض أوجه التراث الثقافي والموسيقي لجهة الشرق.

كما عرفت الأمسية الافتتاحية لهذا المهرجان، المنظم بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وغرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، بالإضافة إلى عرض شريط وثائقي للع رس الوجدي التقليدي، تكريم بعض الشخصيات اعترافا بإسهاماتها في المشهد الثقافي المحلي، وإبراز التراث اللامادي لجهة الشرق.

ويتوخى هذا المهرجان، الذي أضحى موعدا هاما في الأجندة الثقافية لمدينة وجدة، الترويج للبلوزة الوجدية، والمساهمة في استدامة هذا الزي التقليدي كإرث ثقافي لحاضرة وجدة التاريخية وجهة الشرق عموما.

وأشارت مديرة المهرجان، لطيفة منتبه، في كلمة خلال حفل الافتتاح، إلى أن هذا الموعد السنوي، الذي يشكل مناسبة لتعزيز مكانة التراث المغربي الأصيل وتثمين جهود الحرفيين والمبدعين، يروم إحياء “لبلوزة” في الذاكرة الوجدية، وصون هذا الزي التقليدي من الاندثار، والترويج له على المستويين الوطني والدولي.

وأبرزت أيضا، في هذا السياق، الرعاية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الثقافة بجميع تلويناتها وكذا الإبداع الفني والفنانين والصانعين، مستعرضة في السياق ذاته الجهود المبذولة على عدة مستويات لتثمين التراث الثقافي الأصيل والغني والمتنوع المحلي والجهوي والوطني.

من جهته، أبرز رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، محمد قدوري، الدور الذي تقوم به الغرفة بشراكة مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية، في إتاحة الفرصة أمام مختلف الصناع والصانعات للمشاركة في معارض جهوية ومحلية للصناعة التقليدية، وأيضا أمام الشباب للاستفادة من عملية التدرج المهني للمساهمة في المحافظة على الحرف التقليدية من الاندثار والانقراض مع تطويرها نحو الأفضل.

وأكد أن المهرجان، يشكل مناسبة لإبراز إبداعات الصانعات والصناع وابتكاراتهم في عالم البلوزة والخياطة بصفة عامة، مثمنا في هذا السياق الجهود التي تبذلها مختلف الصانعات ومصممات الأزياء بهدف المحافظة على استمرارية هذا الزي التقليدي.

بدوره، أشار المدير الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خالد مالكي، إلى الاستراتيجية الوطنية التي وضعتها الوزارة الوصية في السنوات الأخيرة، لحماية المنتوجات التقليدية من خلال وضع شارات للجودة والعمل على تسجيلها وطنيا ودوليا، مبرزا، في هذا الصدد، أنه تم وضع شارة خاصة بـ “لبلوزة الوجدية”، لتمكين مختلف وحدات الصناعة التقليدية من الاستفادة من هذه الشارة شريطة التزامها بالمعايير الموضوعاتية، وكذا لدفتر التحملات حفاظا على خصائص المنتوج.

واعتبر أن هذا المهرجان، يعد فرصة لتبادل الأفكار بين الخبراء، ومناسبة لعرض تصاميم “لبلوزة الوجدية” بمختلف إبداعات مصمماتها، وأيضا وسيلة لاستحضار الذاكرة الثقافية للصناعة التقليدية للبلاد.

وتعرف هذه النسخة من المهرجان، حسب المنظمين، تنظيم عروض أزياء “لبلوزة” التي تعد لباسا خاصا ومميزا لمدينة الألفية، لاسيما في حفلات الزفاف، وأيضا للباس “الحايك”، وطقوس الع رس الوجدي، وذلك بهدف إبراز هذا الموروث الثقافي المحلي.

كما يشمل برنامج هذه الاحتفالية، التي تشكل أيضا مناسبة للاحتفاء بالأنامل الذهبية للصانعات والصناع التقليديين الذين رصعوا جبين التراث اللامادي بتاج التفرد والفخر، تنظيم ندوة علمية بعنوان “لبلوزة عبر العصور والثقافات”، وذلك بمشاركة مهتمين وخبراء في المجال.

وتراهن الجمعية الشرقية للتنمية، من خلال هذه التظاهرة، على رد الاعتبار “للبلوزة”، وإدخال تصاميم عصرية جديدة عليها لتواكب العصر وتتماشى وخصوصية جهة الشرق، وذلك بهدف الإسهام في الرفع من المستوى الفني والجمالي لهذه الصناعة من جهة، وإعادة التكوين في مجالات الفصالة والخياطة، واختيار التصاميم من جهة أخرى.

Share
  • Link copied
المقال التالي