خلفت صور التقطها نزلاء القسم الداخلي بالثانوية الاعدادية أولوز بإقليم تارودانت، لوجبات الفطور والسحور، ضجة كبيرة بمنصات مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما بينت الصور حجم معاناة التلاميذ مع الجود وجودة الوجبات المقدمة.
ووفق الصور التي اطلع عليها منبر بناصا، فإن الوجبات المقدمة للتلاميذ، في الفطور لا تكاد تتعدى ثمرتين وقطعة من ‘’الشباكية’’ وصحن من ‘’الحريرة’’ وقليل من الزبدة والعسل، وقطعتين من الخبز، وفي وجبة السحور، يقدم قليل من اللحم وسط صحن كبيرة من ‘’المرق’’ وقطعتين من الخبز.
وقد أثارت الصور ضجة كبيرة، دفعت بأبناء المنطقة إلى المطالبة بفتح تحقيق في الموضوع، ومحاسبة كل المسؤولين على ذلك الوضع ‘’المزري’’ على حد تعبيرهم، في ظل الميزانية المحترمة التي تخصصها وزارة التعليم للأقسام الداخلية بالمغرب.
وفي سياق الأزمة، قال محمد اليعقوبي أحد أبناء المنطقة إن ‘’القسم الداخلي التابع لإعدادية أولوز.، نزلائه ينحدرون من خمس جماعات محلية، ويمكن لك يا صاحبي أن تتخيل أن هاته وجبة إفطار ناهيك عن مثيلتها وأقل منها في السحور، لتلاميذ أغلبيتهم يقطعون من القسم الداخلي إلى الثانوية كل يوم تقريبا 20 دقيقة على الأقدام’’.
وأضاف لمتحدث ذاته، في تدوينة على حسابه بالفايسبوك ‘’كواحد من قدماء هاته المؤسسة وطيلة تواجدنا فيها لم يصل الأمر إلى كل هذا المستوى من الاستهتار والضحك على الذقون، و العيب واضح وعلى الجميع أن يقولها بصدق : منذ أن صارت مفاتيح إدارة المؤسسة بقسمها الداخلي بيد من يفتقد لأسس التسيير و حسن التعامل مع المرتفقين كأقل تقدير، والمؤسسة غادية للور شيئا فشيئا’’.
وأردف ‘’لا يمكنني بتاتا أن أتغاضى كابن للمنطقة على هذا الاستهتار والتعامل السيئ مع زملائي وزميلاتي نزلاء هذا القسم، وأضاف ‘’يكفي فقط أن أشير أن ما يقع ليس وليد اللحظة، والمسؤولية يتحملها المسؤول الأول عن إعدادية أولوز’’ وأن ‘’المسؤولية تقتضي السهر على مصلحة أبناء المؤسسة والإنصات لهم وليس استدعاء أولياء أمورهم وتهديدهم بالطرد لا لشيء سوى لأنهم طالبوا بتحسين ظروفهم’’.
تعليقات الزوار ( 0 )