جدل جديد يشتعل في الأوساط السياسية الإسبانية عقب تداول أخبار “مزيفة” على شبكات التواصل الاجتماعي تتمحور حول وثيقة يزعم فيها أصحابها، أن الحكومة المغربية تطلب من “الإسبان من أصل مغربي” التصويت لحزب العمال الاشتراكي في الانتخابات الجهوية والبلدية يوم 28 ماي.
ونفى موقع “newtral” الإسباني صحة ما تم تداوله، مؤكدا أن الوثيقة، التي انتشرت عشية الانتخابات، تحمل توقيع السكرتيرة الإقليمية في إسبانيا للحزب الاشتراكي الديمقراطي الإسباني، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الإسبانية، ولا علاقة لها بالجهات الرسمية المغربية.
وحسب الوثيقة المتداولة، فإن المغرب طالب في رسالة من مواطنيه المقيمين في إسبانيا التصويت لصالح الحزب الاشتراكي الاشتراكي يوم الأحد، وجاء في الرسالة المصاحبة للوثيقة التي شاركها العشرات من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بإسبانيا، أن “الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، تجاوز جميع الخطوط الحمراء لهذه الانتخابات”.
وعلى إثر ذلك، انتشرت الوثيقة “المزيفة”، على نطاق واسع، وفقًا لمقاطع فيديو على منصة TikTok، حيث اعتبر رواد تلك المنصات، أن هذه الوثيقة دليل على أن الحكومة المغربية تحاول التأثير على الانتخابات في إسبانيا.
وكشف الموقع الإسباني، أن الوثيقة التي انتشرت بشكل “فيروسي تشير إلى أهمية انتخابات 28 ماي في إسبانيا، وإلى أن مساهمة الإسبان من أصل مغربي أساسية في بناء مجتمع شامل يتسم بالمساواة والعدالة، تحمل توقيع عائشة الجورجي، المنسقة والأمينة العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربية في إسبانيا.
وشدد المصدر ذاته، على أنه بعد سرد الخطوط السياسية المختلفة للحزب الاشتراكي الاشتراكي، فإن الرسالة “تشجع” الإسبان من أصل مغربي على ممارسة حقهم في التصويت، و”دعم حزب العمال الاشتراكي بحزم” في انتخابات 28 ماي 2023، وأنها لم تحمل توقيع رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أمين المجموعة الوطنية للأحرار، ولكن بزعامة عائشة الجورجي، المنسقة والأمينة العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إسبانيا.
ونشرت عائشة الجورجي محتوى الرسالة الفيروسية على حسابها الرسمي على فيسبوك في 26 ماي 2023، قبل يومين من الانتخابات الإقليمية والبلدية، وفي انتخابات نونبر 2019، يطالب فيها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أيضًا من الإسبان من أصل مغربي التصويت لصالح الحزب الاشتراكي الاشتراكي.
ومن ناحية أخرى، حسب المصدر ذاته، فإن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لا يقود الحكومة ولكنه حزب معارض يحتل المركز الرابع في مجلس النواب المغربي، لذلك من المجانب للصواب أن تطلب الحكومة المغربية من الإسبان من أصل مغربي التصويت لحزب العمال الاشتراكي في انتخابات الأحد.
تعليقات الزوار ( 0 )