شارك المقال
  • تم النسخ

وثائق تكشف خلفيات “انتحال” ياشوعا بينتو صفة الحاخام الأكبر بالمغرب

توصلت جريدة “بناصا”  من مصادر خاصة، بمجموعة من المعطيات والوثائق، تكشف عملية “انتحال الصفة وتزوير واستغلال ختم الحاخام الأكبر بالمغرب أعلى منصب  ديني للطائفة اليهودية” من طرف الحاخام ياشوعا بينتو، وذلك في محاولة منه لـ”السطو” على هذا المنصب بشتى الطرق لما قد يجلبه له من منافع (…) عبر التحكم في سوق “الكاشروط” و”تراخيص الذبح على الطريقة اليهودية”، وهي المهمة التي أوكلت له سابقا وسحبت منه بعد اعتراض الكثير من اليهود المغاربة المتدينين، وعدم أكلهم للحم المذبوح على يده لما يعتري سجله وتصرفاته من “سلوكات مشبوهة” و”إدانته سابقا بحكم قضائي في إسرائيل” بتهمة “التزوير وتبييض الأموال لمدة عشرة أشهر نافذة” وقد حصلت جريدة بناصا على نسخة كاملة منها.

مراسلة الحاخامات المغاربة ورئيس المحكمة العبرية بالدار البيضاء الحاخام الأكبر الموجهة للحاخام ياشوعا بينتو (باللغة العبرية)

وقالت مصادر “بناصا”، إن رئيس بيت الدين والقاضي الحاخام الأكبر بالمحكمة العبرية بالدار البيضاء، جوزيف إسرائيل، قام خلال شهر فبراير من العام الجاري، بمراسلة الحاخام بينتو لطلب توضيحات باسم كل الحاخامات القضاة  الثمانية بالمحكمة، بخصوص ما تم ترويجه من كلام في حفل زفاف ابنه بمراكش من طرف والده، وهو عبارة عن أكاذيب تخص وضعه وصفته وتغليط  الحاخام الأكبر بإسرائيل إسحاق يوسف بنفس الكلام الذي كان حاضرا كذلك في هذا الحفل وتحت مسامع بينتو.

 وأضافت المصادر نفسها، أن إسرائيل، أكد لبينتو أنه حصل على ختم يخصه يحمل نفس الصفات المزورة، دون أن يتلقى أي ردّ من الحاخام المذكور، مما اضطرهم بعد ذلك، وبتاريخ 11/06/2021 لمراسلة الحاخام الأكبر في إسرائيل لتوضيح مغالطات بينتو التي يروجها لكل حاخامات العالم، والتي راح ضحيتها مجموعة من الشخصيات الإعلامية والعامة والسياسية بالمغرب.

مراسلة الحاخامات المغاربة ورئيس المحكمة العبرية بالدار البيضاء الحاخام الأكبر الموجهة لحاخام إسرائيل الأكبر (باللغة العبرية)

وكشفت المصادر أن بينتو، كان يقدم نفسه مقربا من الدوائر العليا، وأنه معين حاخاما أكبر للمغرب ورئيسا للمحاكم العبرية، ورئيس بيت الدين والرئيس الروحي لليهود بالمملكة، وهو الأمر الذي استغله للحصول على الدعم المالي والسياسي من جهات مختلفة خارج وداخل المغرب،  وقام بعد ذلك بزيارة لرئيس جمهورية هايتي في شهر أبريل والذي تم اغتياله فيما بعد.

كما التقى، تتابع مصادر الجريدة، بمجموعة من المسؤولين بهذا البلد (…)، و بعده قام بزيارة غينيا ولقاء الرئيس ألفا كوندي في شهر ماي المنصرم بنفس الصفة، ممثلا للدولة المغربية حسب زعمه، متابعةً أن هذا الأمر يطرح مجموعة من علامات الاستفهام حول خلفيات تحركات هذا الرجل الذي لا يشكل أي إجماع على المستوى الداخلي نظرا لارتباطه بفئة الساتمار المتطرفة، والذي يعتبر أحد أبرز منظريها، وكذلك ارتباط اسمه بمجموعة من الشبهات المالية وقضايا التزوير ومكالمات مسربة مع أحد السجناء في إسرائيل و دفعه للقدوم للمغرب بمقابل مادي (…).

وأفادت المصادر أن بينتو، عمد إلى ربط الاتصال بحاخام مقيم بإسرائيل وقدم له معطيات عن علاقاته المفترضة مع جهات عليا بالمغرب، حيث أبرز له موقفه من الاتفاق الثلاثي وانتقد سياسة المغرب في هذا الباب، حسب وثيقة تحتفظ بها الجريدة باللغتين العبرية والعربية، محاولا استغلال ما تسرب من صور تجمعه بعدد من المسؤولين أثناء تقديم مؤلف يلخص دور الملوك الثلاث في حماية اليهود التراث اليهودي.

وتضيف المصادر ذاتها، أن الرجلين اجتمعا على نفس الهدف، والذي يتمثل في محاولة السيطرة على المؤسسات اليهودية بالمغرب والمحاكم العبرية، ما سيجعل الطريق سالكة لبسط السيطرة على سوق “الكاشروط” ومنافعه المالية العديدة والمتعددة، وكذلك ربط شبكة العلاقات داخليا وخارجيا من أجل توسيع قاعدة فئة الساتمار المتطرفة بالمغرب وتهجير المغاربة اليهود إلى إسرائيل، مردفةً أنه من أجل ذلك فتح مدرسة خاصة بهذه الفئة و تم إغلاقها في ما بعد (…).

واعتبرت مصادر جريدة بناصا أن عدم حضور “بنتو” لحفل افتتاح بيت الذاكرة بمدينة الصويرة شكل ضربة قاضية للرجل، ورسالة واضحة له ولمن يقف وراءه، مفادها أن الدولة المغربية الشريفة لا تضع على رأس مؤسساتها القضائية اليهودية وغير اليهودية رجالا تحوم حولهم مجموعة من الشبهات (…)،  وهناك من اليهود المغاربة من لهم الأهلية لتحمل المسؤولية بالإخلاص والوطنية الصادقة” حسب مصادر بناصا.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي