تشهد الجزائر جدلا كبيرا بعد تحويل مساعدات صينية موجهة للجزائريين إلى مستشفى عين النعجة التابع لوزارة الدفاع ،والذي يعالج فيه أفراد وعائلات الجيش والمسؤولين الكبار في الجزائر، حيث استدعت وزارة الخارجية الجزائرية السفير الفرنسي بالجزائر، لإبلاغه احتجاجها على استضافة قناة “فرانس 24” الباحث الذي صرح استنادا إلى معلومات جزائرية داخلية أن المساعدات الصينية للجزائر تم تحويلها إلى مستشفى عين النعجة العسكري.
بل أنه وللتغطية على هذه القضية الخطيرة في زمن كورونا تطلب الأمر ردا من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على هذه التصريحات، حيث خرج يدافع عن الجيش قائلا “أن المؤسسة العسكرية تملك الآلاف من الخبرات الطبية وشبه الطبية ما يجعلها في غير حاجة لأي دعم طبي خارجي”. و حاولت السلطات الجزائرية كعادتها استعمال تدوينة من سفارة الصين بالجزائر للرد على التصريح الذى أداعته قناة فرانس 24 لأحد الباحثين معتبرة أن الأمر يتعلق بـ “المؤامرات” الهادفة لتقويض التعاون بين البلدين.
وتأتي هذه القضية أياما معدودات بعد نشر مواقع محلية جزائرية أن مساعدات أرسلتها الحكومة الجزائرية كانت في طريقها إلى البليدة استولى عليها الجيش في الطريق وحولها نحو الثكنات العسكرية.
ويلاحظ المتتبعون أن تفشي وباء كورونا جعل جزء من جنرالات الجزائر يغادر البلاد نحو أبوظبي، بينما أغلق الباقون على أنفسهم الثكنات والمقرات والمستشفيات العسكرية وباتت الجزائر مقسمة بوضوح إلى جزءين : أفراد وعائلات الجيش الجزائري وباقي المواطنين المدنيين العزل المعرضين لتفشي الوباء.
وكان وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، قد استدعى السفير الفرنسي بالجزائر من أجل تبليغه احتجاج الجزائر الشديد على تصريحات، وصفها بـ“كاذبة” نقلتها قناة تلفزيونية عمومية في فرنسا(فرنس24) تتعلق بـ”جهود الدولة في مواجهة وباء كورونا المستجدّ في البلاد”.
تعليقات الزوار ( 0 )