Share
  • Link copied

والد كارلوس غصن سُجن بتهمة قتل قس في لبنان في الستينيات

بناصا ـ وكالات

ذكرت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير حول قطب صناعة السيارات السابق كارلوس غصن أنه صور نفسه على أنه ابن لعائلة متدينة مجتهدة في سيرة ذاتية كتبها عندما كان في قمة صناعة السيارات العالمية. إلا أن الرئيس السابق لنيسان ورينو كان يخبئ سرا عميقا، وفقا لكتاب سيتم نشره في فرنسا، والذي يكشف أن جورج غصن والد كارلوس كان مهربا للماس وقاتلا مدانا قضى أكثر من عقد خلف القضبان في لبنان في الستينيات والسبعينيات.

ويأتي هذا الكشف بعد يوم من عقد  غصن مؤتمرا صحافيا في بيروت لشرح سبب فراره من اليابان، حيث كان ينتظر المحاكمة بتهمة الفساد. وقد ادعى أنه فقد الثقة في العدالة اليابانية.

وكشفت مجلة “لونوفيل أوبسارفاتور” الفرنسية تورّط والد كارلوس غصن، في قضية قتل في لبنان، جرت وقائعها في عام 1960. وقالت صحيفة لوفيغارو إن مراسلها في اليابان، ريجي أرنو، أجرى تحقيقا حول القضية في لبنان، في إطار إعداده لكتاب، ينتظر أن يصدر في الخامس من فبراير/ شباط المقبل، تحت عنوان “الهارب”.

ويقول الكاتب إن بشارة جد كارلوس غادر قريته في جبل لبنان قاصدا البرازيل، حيث بنى ثروة وأنجب ثمانية أطفال، بينهم جورج والد كارلوس، الذي يستحق، وفق الكاتب، سيرة ذاتية أكثر من نجله، إذ تصدر اسمه مرات مانشيتات صحيفة L’orient أكبر وسيلة إعلامية فرنكفونية في بلاد الشام في عام 1960، فقد كتبت الصحيفة العنوان التالي “جثة صوفر الغامضة لراهب مُهرّب… توقيف 5 متورطين بينهم جورج غصن”. وكتبت الصحيفة أن الخوري بولس مسعد بمساعدة شركاء بينهم الصراف جورج غصن كان مختصاً في تهريب الماس والذهب والعملات الصعبة والمخدرات، وأنه قتل رمياً بالرصاص في 17 أبريل، وقد يكون غصن القاتل بسب خلاف غير مؤكد على المال”.

وتم توقيف جورج غصن بعد ثلاثة أيام من تاريخ الجريمة. وأكد غصن للمحققين أن العملية كانت محاولة تخويف انتهت بطريقة سيئة. ألقت الشرطة القبض على رجل ثان تم الاشتباه في أنه أول من أطلق النار على الأب مسعد، لكنه أكد أن جورج هو من أنهى حياته بإطلاق النار عليه مرة ثانية.

 بدأت المحاكمة في 6 أكتوبر 1960، وفق ما نقلته صحيفة L’orient، ليتم الحكم على غصن بالإعدام في 9 يناير 1961 بعد أن أدين بتدبير العملية والمشاركة في اغتيال الأب مسعد.

ووفق منطوق الحكم فقد التقى جورج غصن، الذي كان يستعد ليصبح راهبا، الأب مسعد في منتدى في العاصمة النيجيرية لاغوس قبل عشرين عاما حيث رشاه، وجعله يتعلق بالأرباح التي يمكن أن يدرها التهريب. وشيئا فشيئا أصبح الأب مسعد ينقل العملات الصعبة والماسات ومنتجات أخرى بين أفريقيا وأوروبا وآسيا من دون أن يثير الشكوك، قبل أن تزيد شراهته ويحاول خداع شريكه لدرجة دفعت الأخير إلى قتله.

 في 20 ديسمبر 1962، وبعد الاستئناف، تم تخفيض حكم الإعدام إلى السجن لمدة 15 عاما في حق جورج غصن، الذي غادر محبسه في نوفمر 1970. وبعد أربعة أشهر من إطلاق سراحه تم توقيفه مجددا في مقهى في بيروت، وهو يحمل 34 ألف دولار مزورة. وعمل غصن منذ خروجه من السجن على صناعة الأوراق النقدية المزورة وتمكن من بيع مليون دولار منها، وفق صحيفة L’orient، لذلك كان يواجه في تلك المرة 15 عاما من الأعمال الشاقة.

Share
  • Link copied
المقال التالي