شارك المقال
  • تم النسخ

واشنطن تضع إسبانيا في ركن الزاوية وتطالب المغرب بالمشاركة في مؤتمر برلين

ضربة موجعة جديدة تتلقاها الخارجية الإسبانية، التي تم استثناؤها من لقاء الدول الرئيسية المعنية بالنزاع الليبي، المنعقد يوم غدٍ الأربعاء، في برلين، في إطار مؤتمر جديد، يهدف إلى ضمان إجراء انتخابات في ليبيا نهاية السنة الحالية، وانسحاب القوات الأجنبية من هذا البلد.

وانتقذت الصحافة الإسبانية عدم مشاركة بلادها في هذا المؤتمر الدولي، حول ليبيا والذي سيعقد في برلين يومي 23 و24 يونيو، بينما تم استدعاء المملكة المغربية بناء على طلب من الولايات المتحدة، التي اكتفى رئيسها بإلتقاط صورة سيلفي مع بيدرو سانشيز مدتها 29 ثانية، وبقي كل شيء على حاله.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة “أوكي ديارو” الإسبانية، إنّ المؤتمر الثاني حول ليبيا في برلين، والذي يهدف إلى تحقيق الاستقرار في هذا البلد الذي يقع في شمال أفريقيا من خلال مشاركة القوى العظمى، إلى جانب المغرب، لكن تشارك فيه إسبانيا.

وقام وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بالترويج لهذه القمة وصمما قائمة البلدان التي يجب أن يتم وضع هذا المخطط الدولي معها، ولهذا السبب، تضيف الصحيفة، سيتم دعوة الدول الحاضرة إلى ما يسمى بـ”عملية برلين”، بحضور الحكومة الانتقالية الليبية والمغرب.

وأكدت المصادر ذاتها، على أنه من بين الإجراءات التي سيتم تحديدها سيكون توحيد قوات الأمن الليبية، وسيبحث المجتمعون في برلين في العملية الانتقالية الليبية، والمراحل المقبلة لفرض استقرار دائم للوضع، إلا أن إسبانيا تستبعد، كما حدث بالفعل في القمم الرئيسية لعام 2020 في هذا الشأن.

ولفتت الصحيفة، إلى أنّ القمتين الدوليتين الأخيرتين اللتين تمت فيهما مناقشة قضايا حاسمة تتعلق بالإرهاب أو مافيا الهجرة لم يتم الاعتماد فيهما على إسبانيا أيضًا، حيث أكد ممثلو الحكومة الشيوعية الاشتراكية بشكل غير رسمي طوال هذه الفترة أنه لا توجد مصلحة وطنية في الحضور، لكن المصادر الدبلوماسية التي تمت استشارتها أكدت أنه لم تكن هناك محاولة أبدًا لدعوة إسبانيا للحضور مع بقية السلطات.

وجرت أولى هذه التعيينات في النصف الثاني من شهر يناير، وكانت الدولة المضيفة مرة أخرى ألمانيا، حيث رحبت الأخيرة بالقادة الدوليين وأطراف النزاع للحوار وحل الأزمة في ليبيا، رغم أن النقاط المطروحة على الطاولة تعتبر حاسمة بالنسبة لإسبانيا، مثل قضايا الإرهاب، ووضع اللاجئين ، والضغط من الإسلاميين المتطرفين في البلدان المجاورة لإسبانيا على الشاطئ المقابل للبحر الأبيض المتوسط.

وجاءت أطراف الصراع الليبي ومختلف القادة دون تردد لتسوية اللعبة السياسية وإظهار دعمهم لوقف إطلاق النار في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، وكان من بين الحضور أولئك الذين اعتبرتهم ألمانيا وشركاؤها حاسمًا في اتخاذ موقف في المجلس الدولي.

ومن بين الرؤساء، رجب طيب أردوغان، ومن فرنسا، إيمانويل ماكرون، ومن روسيا فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء إيطاليا، جوزيبي كونتي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، باستثناء إسبانيا.

وأشارت القصاصة الإخبارية، إلى أن الاجتماع الثاني الذي برزت فيه إسبانيا بغيابها كان أكثر وضوحا، في منتصف نونبر، حين اجتمعت فرنسا وألمانيا والنمسا وهولندا في قمة محضة لمكافحة الإرهاب، بينما خرجت إسبانيا من اللعبة مرة أخرى إلى جانب إيطاليا واليونان.

ويعقد الاتحاد الأوروبي، من خلال قمة برلين، حل مشكلة المهاجرين الذين يبحرون من السواحل الليبية في زوارق غير آمنة تحمل أكثر من طاقتها في غالب الأحيان، في محاولة للوصول إلى أوروبا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي