هَلْ تَلْجَأُ “جَامِعَةُ الْكُرَةِ” لِنِظَامِ الْـ”بْلَايْ أُوفْ” لِإِنْقَاذِ الْمَوْسِمِ الْكُرَوِيِّ؟

اضطرت لجنة البرمجة التابعة للعصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، إلى تأجيل 5 مباريات في الفترة الأخيرة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، بداية من موقعة اتحاد طنجة ونهضة بركان، ومورار بـ”كلاسيكو” الكرة المغربية، قمة الوداد والجيش، ووصولا إلى لقاء سريع واد زم والرجاء الرياضي.

وخلق الانتشار السريع للفيروس التاجي في صفوف الفرق الوطنية مشكلا جديدا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، التي باتت في موقف محرج، لإيجاد طريقة مرضية لإنهاء الموسم الكروي الحالي، في ظل أن ضيق الوقت، وامتلاء الروزنامة، لا يسمح بمزيد من التأجيل.

ومن بين السيناريوهات المحتملة لإنقاذ الموسم الكروي المغربي، توجه الجامعة لإقامة بطولة مصغرة، على شاكلة الـ”بلاي أوف”، الذي تعرفه بعض البطولات الأوروبية والعالمية، حيث تلعب الفرق الأولى في الترتيب ضد بعضها البعض، لتحديد البطل والمتأهلين للمنافسات الخارجية، فيما تخوض الفرق الأخيرة في الترتيب، مباريات لتحديد الهابطين.

وفي ظل الترتيب الحالي، فإن الجامعة تمتلك خيار إقامة بطولتين مصغرتين، الأولى لتحديد البطل والثانية لتحديد الفريقين اللذين سيودعان منافسات الدوري المغربي الاحترافي، ويلتحقان بالقسم الثاني، حيث يمكن أن تضم البطولتين 4 فرق في كل واحدة منهما.

وبناء على الترتيب الحالي للدوري الاحترافي، فستضم البطولة الأولى، والتي ستعرف إجراء 4 مباريات، كلا من الرجاء الأول، والوداد الثاني، ومولودية وجدة الثالث والفتح الرباطي الرابع، والثانية تتكون من أولمبيك آسفي الـ 13 وحسنية أكادير الـ 14، واتحاد طنجة الـ 15، ورجاء بني ملال صاحب الرتبة الأخيرة.

وتضمن البطولة للفائز بها ووصيفه التأهل لدوري أبطال إفريقيا، فيما يعبر الثالث لكأس الكونفدرالية برفقة الاتحاد البيضاوي المتوج بكأس العرش، على أن يخوض الرابع غمار منافسات كأس العرب للأندية الأبطال، فيما يتمكن الفائز بالبطولة الثانية ووصيفه من البقاء في الدوري، على أن يهبط الثالث والرابع للقسم الثاني.

وفي حال تخوفت الجامعة من الجدل الذي يمكن أن يخلفه اعتماد 4 فرق في كل بطولة فقط، في ظل فارق النقاط الضئيل بين فرق المقدمة وفرق المؤخرة، فسيكون أمام لقجع اختيار إقامة بطولتين، تشارك فيها جميع الفرق بالدوري، بواقع الـ 8 الأوائل في البطولة الأولى، والثمانية الأواخر في البطولة الثانية.

وبناء على الترتيب الحالي، فسيشارك في الأولى، والتي ستعرف خوض 8 مباريات، كل من الرجاء والوداد ومولودية وجدة والفتح الرباطي ونهضة بركان والجيش الملكي والمغرب التطواني والدفاع الحسني الجديدي، حيث يواجه أول الترتيب ثامن الترتيب، فيما يلتقي الثاني بالسابع، والثالث بالسادس، والرابع بالخامس.

ويعرف المربع الذهبي للبطولة، مواجهة بين الفائز من المباراة الأولى، ضد المتأهل من اللقاء الرابع، فيما يلعب من يكسب للقاء الثاني مع المتأهل من المباراة الثالثة، على أن يتأهل الفائزان بمبارتي النصف لدوري أبطال إفريقيا، ويلعبا على التتويج بلقب البطولة، فيما ستكون هناك مباراة لتحديد صاحب المرتبة الثالثة والرابعة، لحسم المتأهل لكأس الاتحاد الإفريقي والبطولة العربية.

وتعرف البطولة الثانية المحتملة، في حال ضمت ثمان فرق، تواجد نهضة الزمامرة تاسع الترتيب، ويوسفية برشيد العاشر، وسريع وادي زم، وأولمبيك هريبكة واتحاد طنجة ورجاء بني ملال، حيث سيلعب التاسع مع صاحب المركز الأخير، فيما يواجه العاشر صاحب المرتبة الـ 15، ويلتقي الـ 11، بالـ14، ويواجه القابع في الرتبة الـ 12 نظيره الـ 13.

كما أن الجامعة تمتلك خيار إلغاء المسابقة بشكل نهائي، واعتماد ترتيب النسخة الماضية لتحديد المتأهلين للمسابقات الخارجية؛ دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية، وكأس العرب للأندية الأبطال، فيما يشارك الاتحاد البيضاوي في المسابقة الثانية بإفريقيا، باعتباره حامل لقب كأس العرش، الذي جرى نهائيه في نوفمبر الماضي.

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد، أجبر جامعة الكرة، على تأجيل كافة الدوريات الكروية بالمغرب، تفاديا لأي انتشار محتمل في الوسط الرياضي، وذلك منذ منتصف شهر مارس الماضي، قبل أن تعود عجلة البطولة للدوران، خلال شهر يوليوز المنصرم.