تفاعلت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، مع البلاغ الصادر (الأحد) الماضي عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والذي يربط بين الزلزال “والذنوب والمعاصي في الحياة السياسية، مشيرة إلى أنه يسيء للأمة المغربية.
وأعربت المنظمة الحقوقية في بيان لها، يومه الأربعاء، عن “أسفها على الخرجة الإستعطافية للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والتي بحسبها تلامس الإستغلال العشوائي للدين في الخطاب السياسي الذي أرد من خلاله إقتناص الفرصة في العزف على الوتر الحساس لمأساة الشعب المغربي في هذا المصاب الجلل، متناسيا مسؤولياته الجسام في معاناة شريحة مهمة من المجتمع المغربي”.
وأشارت المنظمة ذاتها، إلى أن “ما قام به قيادي حزب العدالة والتنمية في شخص أمينها العام يتجاوز مجمل الخطوط العريضة التي تحتكم إليها السياسة، ومن إستمراره في استئناف الخرجات غير المسؤولة”.
وأفاد بيان “البيجيدي” في إحدى فقراته: “أنه من واجبنا كحزب سياسي أن نعتبر وأن ندعو إلى الاعتبار مما وقع استحضارا لقوله سبحانه وتعالى “وَبَشِّرِ اِ۬لصَّٰبِرِينَ اَ۬لذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَۖ”، والذي يردده المسلمون كلما حلت بهم مصيبة”.
وأضاف البيان المثير للجدل: “وعلينا أن ننتبه إلى أن من معاني “الرجوع إلى الله” ما يفيد أننا مبتعدون عنه في أمور معينة، وعليه وجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا، ولكن يجب أن نراجع كذلك كي نرجع الى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار”.
وأشار بلاغ الحزب، إلى أن “الصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي، لأن السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها”.
تعليقات الزوار ( 0 )