استنكرت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، ما تتعرض له الجالية المغربية بإيطاليا، من عمليات نصب واحتيال، من جهات تستغل جثت الموتى لأغراض غير إنسانية.
وأشارت الجهة ذاتها، عبر بيان استنكاري صادر عن إحدى لجانها المكلفة بالعلاقات الخارجية والتعاون والتواصل، إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي بكافة أنواعها، قد تحولت من وسيلة اجتماعية تقرب من المواطنين رغم بعد المسافات، إلى أداة فعالة فى النصب والاحتيال على الجالية المغربية المقيمة خارج أرض الوطن.
وتابعت أن بعض “النصابين” يلعبون على الوتر العاطفي للمغاربة، ويستغلون رغبتهم فى فعل الخير، حيث “يتم نشر تدوينات إنسانية بهدف جمع التبرعات باسم شخص توفى و يجب إرساله إلى بلده الأم المغرب من أجل الدفن، وهذه الحيلة كثيرا ما تنطلي على المغاربة لطيبوبتهم و حسن نيتهم و حبهم لفعل الخير”.
وعبرت في هذا السياق، عن استغرابها لـ”سكوت الجهات المسؤولة عن هذا العمل المشين و الذي يجب التعامل معه بحزم”.
كما طالبت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، بالضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه استغلال الموتى من أجل النصب و الاحتيال.
تجدر الإشارة إلى أن البيان الاستنكاري المذكور، يأتي في سياق صارت فيه مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، تعج بالتدوينات الداعية لجمع تبرعات من اجل تمكين المتوفين مجهولي الهوية أو ممن يعيشون بمفردهم بالخارج، من العودة لبلدهم، وإنهاء مراسم الدفن به.
ولو أن عددا من هذه الدعوات التبرعية كانت صحيحة فعلا، إلا أن هذا لم يمنع من استغلال البعض للفرصة، والقيام بدعوات مماثلة تقوم على وقائع غير صحيحة، من أجل سلك طرق النصب والاحتيال، وجمع مبالغ مالية بطرق غير مشروعة.
تعليقات الزوار ( 0 )