Share
  • Link copied

هيئة حقوقية تحذر من مخاطر الهجرة غير النظامية عبر السباحة خلال عيد الأضحى والصيف

حذرت جمعية حقوق الإنسان في شمال المغرب من مخاطر الهجرة غير النظامية عبر السباحة، خاصة خلال عيد الأضحى وفترة الصيف، وأكد محمد بن عيسى، مسؤول المرصد، أن هذه الفترات من السنة قد تُمثل “فرصة” للمهاجرين غير النظاميين لمحاولة الوصول إلى سواحل سبتة ومليلية، مما يزيد من مخاطر محاولات العبور عبر السباحة، ويعرض حياتهم للخطر.

وأشار بن عيسى إلى شهري مارس وأبريل الماضيين، حيث غرق 14 مهاجرًا أثناء محاولتهم الوصول إلى المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي، وحذر من أن “غالبية المهاجرين غير النظاميين، بمن فيهم القاصرون، يفضلون العبور إلى سبتة عبر السباحة”.

وخلال تلك الفترة نفسها، تمكن حوالي 1000 مهاجر، معظمهم مغاربة، من الوصول إلى سبتة ومليلية، لكن لا يزال 18 شخصًا على الأقل، جميعهم من الشباب، في عداد المفقودين في البحر المتوسط.

وسجلت الجمعية زيادة في محاولات العبور خلال الشهرين الماضيين، حيث “تصل إلى 120 محاولة يوميًا، بزيادة 20 محاولة عن يناير وفبراير”. ويشمل هذا الارتفاع بشكل كبير القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يحاولون السباحة من القصر الصغير إلى سبتة، وهي رحلة محفوفة بالمخاطر للغاية بسبب التيارات القوية والصخور على الضفاف.

تحول من الهجرة الجماعية إلى الفردية

وأكد بن عيسى أن الهجرة قد تحولت من شكلها الجماعي إلى شكل فردي أكثر. على الرغم من أن هذا الشكل أقل تكلفة، إلا أنه يعرض المهاجرين لعدد من المخاطر، خاصة عند القيام به عبر السباحة. وأشار إلى أن “محاولات الهجرة لم تعد تقتصر على الرجال، بل امتدت إلى النساء القاصرات”.

كما ذكر مسؤول المرصد أنه منذ يناير، كان هناك ارتفاع ملحوظ في الهجرة عبر السباحة، يُعزى إلى تحسن الظروف الجوية وقلة اضطراب البحر. ومع ذلك، تصبح المراقبة من قبل السلطات أكثر صعوبة خلال فصل الصيف بسبب زيادة عدد السياح والمتنزهين على الشواطئ، وهو ما يستغله المهاجرون لتكثيف محاولات العبور.

وفي ضوء هذه البيانات، خلص محمد بن عيسى إلى أن “الهجرة تحولت من شكلها الجماعي إلى الفردي”، مما يعكس اتجاهًا مقلقًا نحو طرق عبور أكثر خطورة. تواصل الجمعية مراقبة الوضع وتحذر السلطات والمجتمع الدولي من ضرورة معالجة هذه الطرق الخطرة للهجرة وحماية حياة المهاجرين.

Share
  • Link copied
المقال التالي